سور مدينة شييآن الصينية بحاجة للحمايه من حشرة العث

بعد ما صمد 1400 سنة

TT

تعد مدينة شييآن، إحدى عواصم الصين القديمة، وإحدى أهم المحطات على ما عرف بـ«طريق الحرير» الشهيرة، ومن أهم المدن الأثرية في الصين والعالم. أما أشهر معالمها على الإطلاق فجيش «التيراكوتا» (الجيش القرميدي أو الآجرّي)، وهو عبارة عن مجموعة ضخمة من تماثيل لمحاربين قدماء عثر عليها في مدفن لأول أباطرة الصين خارج حدود المدينة، التي هي اليوم عاصمة إقليم شانسي في شمال الصين. ولقد اتسمت شييآن، بفضل أهميتها وموقعها، كسائر الحواضر الكبرى، بسور شيد لحمايتها. ونجح هذا السور في تأمين الحماية للمدينة العريقة على امتداد ألف و400 سنة، لكنه اليوم بات بحاجة إلى من يحميه. فقد نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية عن وسائل الإعلام الصينية الرسمية يوم أمس أن السور الأثري ينخره العث من الداخل، وأن خبراء يتولون أعمال الحفاظ على السور أعلنوا اكتشافهم أضرارا بنيوية داخلية كبيرة لحقت به. وجاء في تصريح لأحد هؤلاء الخبراء الأثريين، واسمه لي يوهو، أن «العث (وهو نوع من الحشرات) عشّش في السور لآلاف السنين، مما أدى إلى تآكل البنيان من الداخل». وأوضح الخبراء أن الأضرار اكتشفت بداية في إحدى البوابات الـ18 البالغ ارتفاع كل منها ثمانية أمتار. وحسب التقارير، باشر فريق الخبراء معالجة الأماكن المتضررة بمضادات حشرية غير سامة وبطلاء السور بمادة مقاومة للعث طورت خصيصا لهذه الغاية.