أن يشغل اللصوص وأفراد عصابات الجريمة المنظمة أجهزة الأمن في أي مكان من العالم، فهذا أمر طبيعي. أما أن يشغلهم حيوان استهوته حياة اللصوصية التخصصية فهذا ما استحق متابعة الشرطة ومعها الإعلام الألماني هذا الأسبوع.
فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الأجهزة الأمنية في منطقة فورين (بغرب ألمانيا) نجحت أخيرا في إعادة عشرات الأزواج من الأحذية كان قد سرقها ثعلب ضمن ما لا يقل عن 120 زوجا فقدها أصحابها. وجاء في تصريح أدلى به رولف فيلشرايت، وهو مسؤول الأحراج في المنطقة أن الكمية التي أمكن إعادتها تقارب ثلث إجمالي «مسروقات» الثعلب اللص. وعلم أمس، أن هذا الثعلب يسرق جميع أنواع الأحذية، سواء من الحدائق أو مداخل المنازل أو الشرفات، ثم يخبئها. ولا تستبعد أجهزة الأمن أن يعمد الثعلب إلى الانتقال إلى منطقة أخرى بعدما شعر بوطأة مطاردته والمشاغبة على «هوايته». ومن الملاحظات الطريفة على نشاطات هذا «اللص» الاستثنائي، أنه على الرغم من تخصصه في سرقة الأحذية، فإنه لا يميز بينها، على الإطلاق، بل تستهويه بدرجة واحدة بمختلف أحجامها وأنواعها، بجديدها وقديمها.