بعثة الآثار المصرية تكتشف مقبرة المشرف على القنّاصين في عصر الأسرة الفرعونية الـ18

بفنائها أختام جنائزية خاصة براعي ماشية آمون

TT

كشفت بعثة الآثار المصرية عن مقبرة أثرية جديدة ترجع إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة (1570 ـ 1315 ق.م)، وذلك في منطقة ذراع أبو النجا بمحلة القرنة إلى الغرب من مدينة الأقصر، في صعيد مصر. وأوضح الدكتور زاهي حوّاس أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة المكتشَفة ترجع إلى شخص يُدعى «آمون ـ أم ـ أوبت» لُقب بـ«المشرف على القنّاصين» قبيل عصر الملك إخناتون (1372 ـ 1355ق.م).

البعثة عثرت في فناء المقبرة الأولى على سبعة أختام جنائزية تحمل اسم «أمنحتب ـ بن ـ نفر» الملقب بـ«المشرف على ماشية آمون»، كما عثرت على مجموعة من الأختام لشخص يُدعى «إيكي» حمل عدة ألقاب منها «الرسول الملكي» و«المشرف على قطعان الماشية» و«المشرف على القصر» و«المشرف على كهنة مونتو». وأضاف حوّاس أنه أمكن الكشف عن مدخلين لمقبرتين جديدتين في الجانب الشمالي الغربي من مقبرة «آمون ـ أم ـ أوبت» وُجدتا خاليتين من النقوش نتيجة لاستخدام أهالي المنطقة إياهما عبر العصور المختلفة. وأشار إلى العثور على أجزاء من مومياوات غير معروفة ومجموعة من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الطين المحروق والفيانس. مما يُذكر أن منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي للأقصر تُعَدّ من المناطق التي تضم مجموعة من المقابر لكبار رجال الدولة من الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشر مثل مقبرة جحوتي رئيس الخزانة في عهد الملكة حتشبسوت، ومقبرة شيروي رئيس مبرخي آمون. وتمتد الجبانة من الطريق المؤدي إلى وادي الملوك وحتى الطريق الصاعد إلى معبدي الدير البحري بمسافة قصيرة. ولقد أزيلت المنازل التي كانت جاثمة فوق مقابر هذه المنطقة في إطار مشروع نقل تلك المنازل إلي قرية الطارف الجديدة إلى الغرب من الأقصر.