إلغاء حفل افتتاح فندق نمساوي نسي مسؤولوه الحصول على ترخيص بتشغيله

بلغت تكلفة بنائه 35 مليون دولار

TT

تلقى مدعوون لحفل عشاء ضخم، من المقرر أن يقام في أحد الفنادق الفاخرة بمناسبة افتتاحه في النمسا، رسائل اعتذار عاجلة عن عدم إقامة الحفل. ولم تشر الرسائل إلى سبب الاعتذار، إلا أن ذلك أشار شهية وسائل الإعلام النمساوية لمعرفة السبب وراء ذلك.

الفندق هو «غراند تيرولا» بمنطقة كيتزبول بإقليم تيرول، ويعتبر أكبر منتجع للرياضات الشتوية بالنمسا من فئة خمسة نجوم، وتقدر تكلفة بنائه بحوالي 35 مليون دولار، ويضم 82 غرفة، بالإضافة إلى جناح رئاسي، وملعب غولف، وجزء مخصص للعلاج الطبيعي والاسترخاء، اسبا، بالإضافة إلى ملاعب تنس، وعدد من الملاعب الرياضية، ومطاعم متنوعة.

ووفقا لوسائل الإعلام، فإن سبب الإلغاء يعود إلى عدم حصول المسؤولين عن الفندق على رخصة رسميه لتشغيله. وقد فوجئت السلطات الحكومية النمساوية بكيتزبول بالإعلان عن افتتاحه، دون أن تكون قد تسلمت طلبا للحصول على تلك الرخصة، ليس ذلك فحسب، بل قبل أن يزوره فريق المفتشين الذي من المفترض أن يعاينه ويتحقق من توفر إجراءات السلامة والضمان كافة التي يتوجب توفرها في كل فندق، ثم بعد ذلك يمنح الإذن بالعمل. من جانبهم حاول المسؤولون عن الفندق مداراة الأمر، معتذرين بأنه مجرد «سوء فهم»، لاعتقاد كل منهم أن الآخر قد قام بذلك الإجراء، فيما أكد محاميهم أنه سيتكفل باستخراج الرخصة في أسرع وقت، دون شك .

وما يزيد الأمر سوءا أن ملكية الفندق تعود إلى المليونيرة الروسية ميلينا بوتورينا، التي تعتبر أكثر نساء روسيا ثراء. وقد صنفتها مجلة« فوربس» كرقم 279 من حيث ترتيب الأغنياء في العالم. ومما يزيد من ذاك السوء أن زوجها، بحكم منصبه، هو الأكثر علما وإلماما بالقوانين والإجراءات الإدارية، فهو يوري لوزكوف Yuriy Luzhkov عمدة العاصمة الروسية موسكو منذ عام 1992.