رهبان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية يساعدون القضاء في تحصيل الأموال

معتمدين أسلوب تأنيب ضمير المتخلفين عن الدفع

TT

بعد فترة طويلة فرض خلالها الحكم الشيوعي على الدين أن يعيش في الظل، عادت الكنيسة للعب دور محوري في الحياة اليومية لغالبية المواطنين الروس. فقد قرّرت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا إرسال كهنة «لتأنيب ضمير» المتخلفين عن دفع ديونهم والآباء الذين لا يدفعون النفقة العائلية، وذلك في مسعى لمساعدة السلطات القضائية على تحصيل هذه الأموال. ونقلت صحيفة «كومرسانت» عن رئيس الاتحاد الروسي للمعاونين القضائيين أن «ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية سيمارسون نفوذهم الروحي على المتخلفين عن الدفع لإفهامهم رفض الكنيسة استمراءهم العيش مدينين».

المصدر نفسه ذكر أنه جرى يوم الأحد الفائت توقيع اتفاق بهذا الخصوص بين الاتحاد والكنيسة الأرثوذكسية في أعقاب النتائج «الملفتة» لاختبار ميداني أجري في مدينة بطرسبرغ، ثاني كبرى مدن روسيا، وأعطى أمثلة فقال إن «رجلا كان يتوجب عليه دفع نفقة لزوجته السابقة، فعل المستحيل لتأمين المال بعد حديث مع الكاهن. وقرّر اثنان آخران العودة إلى المنزل العائلي، ووعد آخرون بتسديد ديونهم في أول فرصة ممكنة». وبموجب الاتفاق الذي أوردته الصحيفة سيكون دور الكهنة «الاحتجاج وجعل المتخلفين يشعرون بالذنب.. فيبادرون لدفع ديونهم».