تعتزم الفتاة الأسترالية جيسكا واتسون البالغة من العمر 16 عاما الطواف وحدها حول العالم بقارب شراعي كأصغر إنسان في العالم يُقدِم على مثل هذه الخطوة حتى الآن. وأثار إعلان الفتاة الأسترالية عن خطتها بهذا الشأن نقاشا واسعا داخل المجتمع الأسترالي، وانتقد رئيس اتحاد حماية قيم الأسرة في أستراليا أسرة جيسكا لأنها أبدت تأييدا لابنتها في نيتها القيام بهذه المغامرة الخطيرة على حياتها.
وتعمل أسرة جيسكا بدأب متواصل لإعداد يخت جيسكا الشراعي الذي يقترب طوله من عشرة أمتار والذي أعاره لها الأسترالي دون ماكنتري المحب للمغامرة. كما وجدت جيسكا داعمين آخرين لخطتها الطموح. ومن المقرر أن تبدأ المغامرة جيسكا رحلتها في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وعن الرحلة المحفوفة بالمخاطر قالت جيسكا في لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية أول من أمس: «أحلم بهذه الرحلة منذ كنت في الحادية عشرة. أخطط لها منذ سنوات».
أما روجر واتسون والد جيسكا فيقول: «الكثير من الآباء يعتقدون أن أطفالهم يستطيعون فعل هذا الشيء أو ذاك، ولكننا نعتقد أن ابنتنا تستطيع ذلك حقا، إنها الشخص الذي يستطيع تحقيق هذا الهدف».
وقال دون ماكنتري معلقا على خطط جيسكا: «لا نستطيع حماية أبنائنا بشكل كامل، عليهم أن يعثروا على ذاتهم وأن يتحدّوا الطبيعة ويتعلموا كيفية الحد من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها إلى أدنى مستوى ممكن ويتعلموا كيفية اتخاذ القرار».
أما جون موريسي من اتحاد حماية الأسرة في أستراليا فيرى أن أي فتاة في سن جيسكا غير قادرة على البقاء ثمانية أشهر بمفردها في عُرض البحار، مضيفا: «أنا أدرّس لشباب في سن الخامسة عشرة منذ 42 عاما، وسيدهشني بشكل بالغ أن أرى أحد هؤلاء قادرا على القيام بمثل هذا الأمر».
ويرى رجل الأعمال الأسترالي ديك سميث، أحد داعمي مغامرة جيسكا، أنه «مقارنة بعدد الفتيان والفتيات الذين يموتون سنويا في حوادث مرورية أو جراء تعاطي المخدرات، فإن الطواف في رحلة حول العالم ليس مجازفة كبيرة بالشكل الذي يتخيله الكثيرون».