الشباب.. الأكثر تحمّسا لارتياد المطاعم والمطبخ الإيطالي على رأس القائمة

في تقرير نمساوي عن الطعام واتجاهات مذاقاته

TT

في حين لا يزور أكثر 26% من النمساويين مطعما لتناول وجبة من وجباتهم إلا نادرا، فإن نسبة 2% فقط تتناول يوميا وجبة من وجباتها في المطاعم.

جاءت هذه الإحصائية في تقرير حديث أشرفت عليه الغرفة الاقتصادية الفدرالية النمساوية، التي لاحظت، في المقابل، أن 20% من النمساويين يرتادون المطاعم أسبوعيا، و22% يحرصون مرة على الأقل في الأسبوع على تناول العشاء خارج المنزل، مقابل حرص 30% على تناول إما الغداء وإما العشاء في المطاعم، مع تفضيل أن يكون في موقع يبعد قليلا عن موقع السكن لمزيد من الفرجة والمتعة.

أما الأكثر تحمّسا لارتياد المطاعم فهم قطاع الشباب من الفئة العمرية ما بين 14 و29 سنة، الذين لولا ضيق الحالة المالية، الذي يفرض عليهم التقشف أحيانا كثيرة، لتناولوا كل الوجبات بما فيها الفطور مع أصدقائهم ورفاقهم خارج البيت. المطاعم الإيطالية احتلت، وفق التقرير، «قمة» المطاعم التي يفضلها النمساويون، تلتها المطاعم النمساوية، خصوصا طبق «الفيناشنيتزل» (اللحم المدقوق البالغ التحمير)، ثم المطاعم الشرقية من منطقة الشرق الأوسط التي يعد مصدر جاذبيتها ما تقدّمه من أطباق مشويات منوعة مصحوبة بأطباق «مازة» صغيرة من مختلف أنواع «السلَطة». وجاءت في المرتبة الثالثة المطاعم الآسيوية (وبخاصة، الصينية والهندية والتايلندية واليابانية). وبالمناسبة، يلاحَظ أن حلويات الشرق الأوسط وبالأخص البقلاوة والكنافة سجلت حضورا قويا بين الحلويات الأجنبية التي يعشقها النمساويون.

من ناحية أخرى، بينما قال نحو 80% من المستفتين إنهم لا يقصدون مطاعم الوجبات السريعة إلا مضطرين بسبب ضيق الوقت، مثنين على سرعة خدماتها. يؤنب قطاع كبير من النمساويين أنفسهم لإصرارهم على التمسك بعادة ارتياد المطاعم رغم الأزمة الاقتصادية، ورغم محاولة كثيرين منهم خفض الإنفاق على الطعام الذي يتناولونه خارج المنزل. وفي هذا السياق أشارت نسبة بلغت 42% إلى أنها «تحاول جهدها» الإقلاع عن زيارة المطاعم إلا في المناسبات، رغم صعوبة اتخاذ القرار، ذلك أن التردد على المطاعم والمقاصف والمقاهي بات تقليدا اجتماعيا محببا، يُشعِر المرء بأنه يدلل ذاته ويرفّه عن نفسه وعن صحبته، ولو مرة في الأسبوع على الأقل.