ذوو «دليلة» أولى ضحايا إنفلونزا الخنازير بإسبانيا.. يرفعون شكوى إهمال ضد الأطباء

الأسرة المغربية تؤكد أنها راجعتهم 3 مرات

TT

قرر ذوو الفتاة المغربية دليلة (19 سنة)، التي باتت أول من يفارق الحياة بسبب مرض أنفلونزا الخنازير في إسبانيا، رفع شكوى ضد الأطباء في قسم الطوارئ، بمستشفى غريغوريو مارانيون وكذلك مستشفى فوينلبرادا، في مدريد، بحجة «إهمالهم» دليلة و«قلة الاعتناء بها على الرغم من مراجعتها ثلاث مرات».

محمد، زوج دليلة، قال في حوار معه: «من الممكن ألا ينتبه الأطباء لإصابتها بهذا المرض، في المرة الأولى، ولكن كيف يحدث هذا في المراجعة الثانية؟ فقد كانت تعاني من السعال وصعوبة في التنفس، وهي حامل. وكانت تستند عليّ كي تستطيع المشي، بينما بلغت حرارتها 39 درجة ونصف الدرجة». وأضاف: «هدفنا من تقديم الشكوى هو ألا يتكرر مثل هذا الحادث مع مريض آخر». كانت دليلة قد راجعت مستشفى غريغوريو مارانيون يوم 11 يونيو (حزيران) الماضي، ثم عادت وراجعت مستشفى فوينلبرادا بعد يومين، وأخيرا راجعت مستشفى غريغوريو مارانيون يوم 15 يونيو، وكانت حالتها الصحية إذ ذاك قد ازدادت سوءا. وعندها فقط قرر الأطباء إدخالها المستشفى لإجراء الفحوص اللازمة، وفي اليوم التالي ظهرت نتائج الفحص، وهي أنها مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير. ثم بعدما استمرت حالتها في التدهور، قرروا إجراء عملية قيصرية لها لإنقاذ وليدها، قبل يوم من وفاتها، وبعد الحصول على موافقة ذويها أجروا العملية، على الرغم من أن الطفل لم يبلغ بعد من العمر 28 أسبوعا. وفي اليوم التالي، 29 يونيو (حزيران) فارقت دليلة الحياة. ومن المقرر أن ينقل جثمانها إلى المغرب لدفنها في مسقط رأسها.

من جهة أخرى، دافعت مستشارة الصحة الإسبانية، آنا سانجيث، عن الأطباء الذين عاينوا دليلة، معتبرة أن تصرف الأطباء «كان صحيحا». وذكرت وزيرة الصحة، ترينيداد خيمينيث، «إنها (أي دليلة) كانت تعاني من مرض الربو، وفضلا عن هذا فهي حامل، ومن الممكن أن يكون ذلك قد أدى إلى مضاعفة حدة المرض».