فلاح نمساوي يقتل زوجته بتراكتور زراعي

تعددت الوسائل.. والموت واحد

TT

يعتقد المحققون الجنائيون أن معظم الجرائم غير المخطط لها مسبقا باستخدام أدوات العمل. ولذا تلجأ ربة البيت مثلا إلى سكين المطبخ، والنجار إلى شاكوشه، والشرطي إلى مسدسه الحكومي. وعلى هذا الأساس، أيضا، فسر المحققون النمساويون سر استخدام فلاح تراكتوره (جراره) الزراعي في قتل زوجته. الفلاح برونو.ن. استيقظ مبكرا كعادته كل صباح، واستهل عمله بركوب التراكتور لبدء عمله كالمعتاد في الحقل، بينما كانت زوجته تؤدي عملا آخر في باحة البيت. لكنه فجأة حول وجهة التراكتور نحو زوجته، وداسها بالعجلات الثقيلة. ثم أدار عتلة التراكتور إلى الخلف وعاد ليسحقها مرة أخرى، وليعيد الكرة عدة مرات قبل أن يجفل من صراخ ابنته.

أما الابنة فقالت في إفادتها إنها استيقظت على صوت صراخ ألم شديد صادر عن أمها. وأكدت أنها لم تر بأم العين عملية القتل الفظيعة، لكنها شاهدت بقايا الأم المهروسة على الأرض فصرخت. ولقد فشلت الابنة في وقف والدها عند حده حتى تدخل أحد الجيران بعدما اتصل أولا برجال الشرطة.

وذكر الجار، الذي يسكن على بعد 100 متر من بيت الفلاح في بلدة شيدلبيرغ، أن الأب عاد واستقل تراكتوره مجددا وحاول دهسه هو أيضا. بيد أن الجار أفلح في الإفلات من العجلات الضخمة بفضل التفافه حول البيت وسرعة حركته، مقارنة بردود أفعال الفلاح البالغ 52 سنة من العمر.

وشهد الجار بأن الرجل، الذي خرج عن طوره، نقل جثة زوجته بجرافة التراكتور الأمامية ونقلها إلى حفرة مهملة في مؤخرة حديقة البيت. ثم ركب الفلاح بعد ذلك سيارته القديمة وانطلق لا يلوي على شيء باتجاه مركز البلدة، لكن حظه العاثر جعله يصطدم بسيارة طبيب كان عائدا للتو من إحدى مهماته إلى البيت. وبالتالي، استسلم بعدها طواعية إلى رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الاصطدام، وهم في الطريق إلى بيت الفلاح. حتى اللحظة لا تعرف الشرطة بعد الدافع الذي جعل برونو.ن. يقتل زوجته. كذلك أبدت الابنة (21 سنة) حيرتها، مكررة أنها تجهل ما يمكن أن يجعل والدها يقدم على فعل ما فعله، عدا إدمانه الكحول وعصبيته الدائمة.