الليلة.. «ليلة الألعاب النارية» الطويلة في كولون

أكثر من 25 ألف سهم تطلق في ساعة

TT

تستقبل مدينة كولون الألمانية على الراين أكثر من مليون متفرج في «ليلة الألعاب النارية» الطويلة التي تجري سنويا على ضفة النهر. وتحدث منظمو الاحتفال، الذي يقام مساء اليوم السبت، عن أكثر من 25 ألف لعبة نارية ستطلق خلال الفترة بين الساعة الحادية عشرة مساء ومنتصف الليل.

وكما في النافورات الكلاسيكية التي تطلق الماء على أنغام الموسيقى، تنطلق الألعاب أو الأسهم النارية في كولون حسب أغانٍ ومعزوفات يجري اختيارها بدقة لتلائم المناسبة. وعلى هذا الأساس فإن الألعاب النارية الجميلة، التي ستلون سماء الراين الليلة، ستنطلق على بعض أنغام فقيد البوب مايكل جاكسون، بجانب موسيقى فيلم «كازابلانكا» الشهير وأفلام «هاري بوتر»، وأفلام «حرب النجوم» و«ستارتريك» و«لعنة الكاريبي» و«سيد الخواتم»... وسيتولى مهندسو الجيش ورجال الإطفاء الإشراف على إطلاق هذا الكم الهائل من الألعاب النارية من ضفة النهر اليمنى (الشرقية) حيث ستُنصب أسطوانات الإطلاق بطول 192 مترا.

عموما ستطلق المدافع ما وزنه 4.7 طن من الألعاب النارية، أي ما يعادل 20 ألف سهم، من ضفة الراين، في حين تتولى البواخر السياحية إطلاق 1.3 طن (ما يعادل 5 آلاف سهم). وتنطلق البواخر السياحية المزينة بالمصابيح من ميناء بورتس (شرق المدينة) في شكل قافلة إلى مركز المدينة القديمة حيث تنتظر كبرى الكتل الجماهيرية.

وبهدف اختصار الوقت على الحضور، الذين يأتون عادة مع أدوات شيّ اللحم والألعاب منذ الصباح، ستتحول قاعة «تانس برونن» الصيفية القريبة من ضفة الراين إلى قاعة رقص دائمة تعزف عليها مختلف الفرق الألمانية والأجنبية. ومن لا يجد مكانا في «تانس برونن» يمكنه الاستماع إلى موسيقى البوب التي تنطلق من مسارح ستقام في الحدائق المحاذية للنهر.

ووعد فيرنر نولدن، المنسق العام للفعالية، بتوسيع المناطق المخصصة للجمهور هذا العام عن طريق منع سير السيارات على الكورنيش، ومد قافلة البواخر إلى «الراين بارك» القريب. وكان رجال الشرطة يضطرون، لأسباب أمنية، إلى قطع الطرق المؤدية إلى الراين بعد العاشرة مساء بسبب وصول طاقة الاستيعاب إلى حدها الأعلى. وتخطط المدينة إلى «تدريج» ضفتَي الراين في العام المقبل كي تحول النهر قرب المدينة القديمة، عمليا، إلى ما يشبه الملعب.