تدرس الحكومة الفيتنامية اقتراحا تقدمت به وزارة الصحة، يطالب بقرار يخولها سحب رخص الأطباء الذين يكشفون عن جنس الجنين. الخطوة اعتبرت محاولة لمكافحة ظاهرة إجهاض الأجنة الإناث في هذا البلد الذي يميل إلى تفضيل المواليد الذكور، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
ونقلت صحيفة «فيتنام نيوز» عن دوانغ كوك ترونغ، نائب رئيس القسم العام للتخطيط السكاني والأسري في وزارة الصحة قوله، إن الاقتراح يهدف إلى التعامل مع الخلل القائم في التوازن بين عدد المواليد الذكور والإناث في فيتنام. وكان صندوق السكان التابع للأمم المتحدة، قد أشار في مايو (أيار) الماضي، إلى أن نسبة المواليد من الذكور في فيتنام في تزايد مستمر بسبب عمليات اختيار جنس المولود. وتبلغ النسبة حاليا، 112 مولودا ذكرا في مقابل كل 100 أنثى، فيما كانت النسبة المعتادة ـ من دون تدخل الطب ـ تتراوح بين 105 و106 إلى 100. غير أن ترونغ شكك في إمكانية تطبيق مثل هذا التوجه بسبب احتمال تجنب الأطباء إعطاء تقارير مكتوبة حول جنس المولود، والاكتفاء بالتقارير الشفوية. وقال إن من المهم أن نعمل على تعزيز دور النساء في المجتمع، وبذل جهود لتغيير التقاليد الفيتنامية، التي ترى في الذكر مصدر رزق للعائلة.