الكنيسة الباسكية تطلب العفو لسكوتها عن قتل 14 راهبا على أيدي قوات فرانكو

بعد تناسيهم طيلة 73 سنة

TT

طلب أساقفة إقليم الباسك شمال إسبانيا، في نهاية الأسبوع، العفو بسبب سكوت الكنيسة لأكثر من سبعين سنة على إعدام 14 راهبا على أيدي القوات اليمينية التابعة للجنرال فرانشيسكو فرانكو ـ دكتاتور إسبانيا لاحقا ـ إبان الحرب الأهلية الإسبانية 1936 ـ 1939. ووصف الأساقفة سكوت الكنيسة بأنه «ليس فقط خنوعا غير مبرر، وإنما أيضا إخفاء للحقيقة أمام العدالة». الأسقف ميغيل أسورميندي قرأ بيان الأساقفة الباسك في كاتدرائية فيكتوريا السبت الماضي، وقال إن «طلبنا العفو لا يعني فتح الجروح، بل المساعدة على دملها». وأضاف: «اليوم نوفي بدين مدفون في قلوبنا. نحن نريد إكرام مثوى أولئك الذين جرى نسيانهم أو عزلهم، وفي الوقت نفسه نطمح إلى التخفيف من ألم عائلاتهم ومعارفهم. إننا في الوقت الذي نطلب فيه العفو ندعو الجميع إلى العفو أيضا، فليس مبررا ولا مقبولا سكوت الكنيسة لفترة طويلة عن إعدامهم».

وقد علقت إيدويا مينديا مستشارة وزارة العدل في الحكومة المحلية بإقليم الباسك على البيان مرحبة: «إنه لخبر جيد أن تتصالح الكنيسة مع المعدمين».

الجدير بالإشارة أن هؤلاء الرهبان هم من القوميين الباسك، وأقدمت قوات فرانكو اليمينية على إعدامهم بين عامي 1936 و1937، إبان الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت بين حكومة إسبانيا الجمهورية وقوات «الفالانغ» اليمينية بقيادة الجنرال فرانكو والمدعومة من النازيين والفاشيين في أوروبا. ولم يعلن عن وفاة هؤلاء الرهبان رسميا، باستثناء اثنين منهم، ولم يسجلوا في سجل الوفيات، كما لم ينعَهم الفاتيكان ولا الكنيسة الإسبانية، على عكس ما حدث مع 498 راهبا لقوا حتفهم على أيدي الجمهوريين، ونعتهم الكنيسة واعتبرتهم «شهداء».