خطأ طبي آخر يقتل وليد المغربية دليلة أولى ضحايا إنفلونزا الخنازير في إسبانيا

استياء عام يحيط بوفاة الطفل ريان

TT

صدمت الشارع الإسباني خلال الساعات الـ48 الماضية وفاة وليد العداءة المغربية دليلة الميموني، أولى ضحايا مرض إنفلونزا الخنازير في إسبانيا. وكان الطفل ـ واسمه ريان ـ الذي ولد منذ أسبوعين قبيل وفاة أمه، قد توفي نتيجة خطأ طبي وقع في مستشفى غريغوريو مارانيون، في العاصمة مدريد.

فقد أخطأت الممرضة في تعيين الأنابيب، ووضعت أنبوب الحليب مكان أنبوب الوريد، وفشل الأطباء الذين اكتشفوا الخطأ الفظيع بعد ساعة من وقوعه في إنقاذ حياة الطفل.

وكان أول رد فعل للمستشفى على الحادث، الذي أثار استياء شعبيا ورسميا واسعا في إسبانيا، عزل اثنين من المسؤولين في قسم التمريض، كما شكلت لجنة خاصة للتحقيق في الحادث.

مدير المستشفى أنتونيو باربا، اضطر أيضا للدعوة إلى مؤتمر صحافي لإعلان الخبر المؤسف، والاعتذار عما حدث، قائلا «هذه هي أسوأ اللحظات في حياتي المهنية.. ليس هناك أي مبرر لهذا الحادث، ومستشفى غريغوريو مارانيون يتحمل المسؤولية كاملة، إنسانيا وطبيا وماليا».

كذلك، أعربت وزيرة الصحة الإسبانية ترينيداد خيمينيث عن حزنها العميق لهذه المأساة، وقدمت التعازي لعائلة ريان، خاصة إلى والده محمد الورياشي. وزار مستشار الصحة في الحكومة المحلية في مدريد، خوان خوسيه غيميس، منزل والد ريان لتقديم التعازي.

أما إيسيديرو ديل مورال، سكرتير الجمعيات العمالية في المستشفى، فقال في محاولة توضيحه ما جرى «إن الممرضة المسؤولة عن ريان كانت قد استدعيت في تلك اللحظات إلى حادث طارئ، فحلت محلها في رعايته ممرضة أخرى، غير متخصصة في المواليد المبتسرين (المولودين قبل موعدهم) فأخطأت في تحديد الأنبوب، مما تسبب في وفاة ريان». لكن مصادر في المستشفى علقت بأن «قاعة العناية المركزة منظمة تماما وكل شيء في مكانه المحدد، فالحليب في مكانه والأدوية في أماكنها.. وحتى الأنابيب، فكل أنبوب يختلف عن الأنبوب الآخر. لهذا فمن الصعب تفسير خطأ من هذا النوع».

إلى ذلك، ومن المقرر الآن نقل جثة ريان إلى معهد الطب الشرعي لتشريحها. وذكر محمد الورياشي، والد ريان، أن الطفل سيدفن بجوار أمه، في المغرب. ومعلوم أن والدة ريان كانت قد فارقت الحياة في المستشفى نفسه قبل أسبوعين، وكانت أول مصابة بمرض إنفلونزا الخنازير تفارق الحياة في إسبانيا، بعد إهمال خطير من قبل الأطباء.