حملة لحماية الزيتون المعمر في جزيرة كريت اليونانية

بعض الأشجار عمرها أكثر من ألف سنة

TT

بينما يهدد التصحر بعض المناطق الزراعية في شرق حوض المتوسط بسبب الإهمال والتوسع العمراني العشوائي والحرائق الموسمية المتعمدة وغير المتعمدة، بدأت في جزيرة كريت اليونانية حملة لإنقاذ أشجار الزيتون المعمرة. فقد أطلق «معهد الهندسة الزراعية التكنولوجي» في كريت (جنوب اليونان)، بالتعاون مع عدة جمعيات محلية، حملة من أجل إحصاء، ومن ثم حماية، أشجار الزيتون المعمرة في الجزيرة التي يتجاوز عمر العديد منها الألف سنة. ونقلت وكالة «أ. ف. ب» الفرنسية عن ديميتريس ليداكيس مدير المعهد قوله عن الحملة «تشارك مؤسستنا بهذه المبادرة التي كانت قد بدأتها جمعيات ثقافية وبيئية محلية من أجل حماية هذه المعالم الطبيعية». وتابع أن عمل باحثي المعهد يشمل مسحا إحصائيا لعدد الأشجار بغية تحديد عمرها من خلال طرق حسابية موثوقة، ومن ثم سنعمل على الاستفادة من هذا الإحصاء من أجل دفع بحوثنا قدما في خصوص وسائل احتساب عمر الشجر وإيجاد التدابير المناسبة لحمايتها». الجدير بالذكر، أن هذه الحملة تأتي على خلفية الأزمة الضاربة في سوق الزيتون وزيته في اليونان، وهي أزمة أدت إلى إهمال كثيرين من المالكين والمزارعين بساتينهم في الجزيرة، بالرغم من ارتباط التراث اليوناني وأسلوب حياة الجزر اليونانية بهذه الشجرة. وتشير إحدى أبرز الناشطات وراء الحملة وهي الصحافية بيلا لاسيتيوتاكي – التي تتحدر من كريت – إلى أنها تعرف إحدى شجرات الزيتون في قرية فريس بالقرب من مدينة ريتيمنو (شمال الجزيرة) «يبلغ محيط جذعها نحو عشرين مترا ويعتقد أن عمرها يتجاوز الألف سنة».