«المستشفيات لا تستقبل سيارات الإسعاف نظرا لقلة العاملين بها»! جاء هذا التحذير خلال الأسبوع من جانب وسائل الإعلام الهولندية المختلفة، التي أشارت إلى أن هذا الوضع برز إلى السطح بعد دراسة أجرتها الرابطة الهولندية لأقسام الطوارئ في ستين مستشفى. فقد ذكرت الدراسة أن ثلثي أقسام الطوارئ تعاني من نقص في عدد العاملين. وكان لدى المستشفيات في بداية العام الجاري 280 وظيفة شاغرة لممرضات الطوارئ. وفي المقابل أوضح بيتر بوكسا الناطق باسم الرابطة «أن عدد المرضى يشهد ازديادا، وتحدث الأخطاء بسبب ضغوط العمل، كما أن جودة الأداء تتأثر بذلك». مما يُشار إليه أن ضغط العمل يمثل أحد أبرز الأسباب وراء ترك الممرضات الخدمة. ذلك أن ربع الممرضات العاملات اللاتي تزيد أعمارهن على الخمسين يعتقدن أن نوع العمل هذا ليس مناسبا لهن مع اقترابهن من سن التقاعد. ومع أن المستشفيات تحاول توظيف المزيد من العاملين، فما زال 31% من الوظائف شاغرة لأكثر من ستة أشهر. كذلك على الرغم من توفير التدريب للعاملين، فإن ذلك لا يضمن توافر الممرضات خلال المناوبات. وبالتالي، تخطط الرابطة إلى التقدم بطلب إلى وزير الصحة، آب كلينك، لتوفير المزيد من التمويل لحل هذه المشكلة. هذا الوضع خرج إلى العلن، حقا، بعدما واجهت المستشفيات المخصصة للأمراض النفسية والعصبية (العقلية) مشكلة كبيرة تمثلت في النقص الحاد في عدد العاملين، الأمر الذي دفع المرضى للتطوع والعمل بدلا من الموظفين والعمال لتسيير أمور العمل.