هنري ألينغهام «عميد البشرية» البريطاني يرحل عن عمر 113 سنة و42 يوما

TT

ودعت بريطانيا أمس من وصنفته موسوعة غينيس للأرقام القياسية بـ«عميد البشرية». إذ توفي هنري ألينغهام (113 سنة و42 يوما)، الرجل الأكبر سنا في العالم، والذي كان حتى من قبل أن يحصل على هذا اللقب، في يونيو (حزيران) الماضي، أكبر معمّر بين المحاربين القدامى الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى.

وكالات الأنباء العالمية، نقلت أمس نبأ وفاة ألينغهام عن روبرت ليدر، مدير مأوى «سانت دانستان» المخصّص للمحاربين القدامى في أوفينغدين، قرب مدينة برايتون على الساحل الجنوبي لإنجلترا. وللعلم، كان ألينغهام الذي تعتبره وزارة الدفاع البريطانية الناجي الأخير المعروف من معركة غوتلاند، كبرى المعارك البحرية في الحرب العالمية الأولى، المؤسس الأخير الحي للقوات الجوية الملكية التي أسست عام 1918. وكان قد احتفل ببلوغه 113 سنة في السادس من يونيو (حزيران) الماضي. ثم أصبح بعد بضعة أيام أكبر المعمّرين الرجال في العالم بعد وفاة الياباني توموغي تانابيه. أما أكبر المعمرات من النساء، فهي الأميركية غيرترود باينس التي تبلغ 115 سنة.

وحسب وكالة «أ.ف.ب» امتدت حياة ألينغهام، المولود في حي كلابتون اللندني عام 1896 عبر ثلاثة قرون من الزمن (التاسع عشر والـ20 والـ21)، وستة ملوك في بريطانيا. وكان له خمسة أحفاد و12 من أبناء الأحفاد و14 من أحفاد الأحفاد وابن حفيد حفيد.

ولقد نشأ المعمر الراحل في كنف والدته وجديه بعد وفاة والده وهو في سن الـ14 شهرا، وعمل أول ما عمل صانعا للأدوات الجراحية قبل أن يدخل عالم صناعة السيارات، وخصوصا مع شركة فورد. وفي عام 1915، انخرط في سلاح البحرية، وتزوج في نهاية عام 1918 من دوروثي (توفيت في عام 1970) ورزقا بابنتين.

وتلقى المعمر الراحل «وسام جوقة الشرف» الفرنسي في عام 2003، وكرّم في عام 2009 كضابط في «جوقة الشرف».