بعد التقارير التي تناولت فيها الصحافة الفرنسية، أول من أمس، الأرقام الحقيقية لمصاريف القصر الرئاسي والمساعي الجارية للتقشف في النفقات، سافر الرئيس نيكولا ساركوزي على متن طائرة ركاب عادية وعلى نفقته الخاصة إلى نيويورك، ليكون إلى جانب زوجته كارلا بروني وهي تغني على المسرح وأمام الجمهور، لأول مرة منذ اقترانهما قبل أكثر من سنة. السيدة ساركوزي، عارضة الأزياء السابقة والمغنية التي لم تعتزل مهنتها على الرغم من أنها ليست ربة منزل عادي، بل «سيدة الإليزيه»، بهذه الصفة تلقت الدعوة للمشاركة، مساء أمس، في الحفل الموسيقي «مانديلا داي» الذي أقيم في قاعة «راديو سيتي ميوزيك هول»، بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لميلاد الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا. وكان على قائمة المشاركين، أيضا، فنانون عالميون مثل إريثا فرانكلين، وستيفي ووندر، وآخرين. مانديلا، الذي حمل لقب السجين السياسي الأقدم في بلاده بعد احتجازه 27 سنة، خرج ـ كما هو معروف ـ من وراء القضبان إلى كرسي الرئاسة، وحقق نصرا تاريخيا على الفصل العنصري الذي عانى منه السود. ثم غادر المنصب طواعية بعدما حكم في الفترة من 1994 إلى 1999.