أردني يعتذر لزوجته بنصب لوحة كبيرة وعزف موسيقى وأغانٍ عاطفية.. أمام مقر عملها

وسط جمهورَين.. مرحّب ومنتقد

TT

شهدت منطقة الدوار السابع، في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان، أمام مبنى الخطوط الجوية الملكية الأردنية واقعة غريبة هي الأولى من نوعها في الأردن، فقد رفع الزوج محمد الجغبير لافتة اعتذار وتعبير عن الحب لزوجته إيمان في الشارع طولها عشرة أمتار وعرضها سبعة أمتار. واستعان بمجموعة من العمال لرفع اللافتة المكتوبة منذ الصباح الباكر، وبفرقة موسيقية تعزف أشجى الأغاني الرومانسية بمجرد إطلالة الزوجة التي تعمل مضيفة طيران لدى عودتها من المطار إلى مبنى الشركة.

الكثير من الإعلاميين حضروا إلى المكان بدعوة من الزوج محمد، «ليكون الإعلام شاهدا على أغرب صلح زوجي في التاريخ»، كما وصفه الزوج في رسالته لزوجته. ويذكر أن إيمان كانت قد طلبت الانفصال بعد زواج استمر ست سنوات أنجبا خلالها طفلا، إثر خلافات اعترف الزوج أخيرا بأنه كان المخطئ فيها. ومع أنه كرّر اعتذاره لزوجته أصرت على موقفها السلبي منه، فما كان منه إلا أن فكّر في هذا العمل. وما إن وصلت زوجته بعد انتهاء دوامها حتى بدأت الفرقة الموسيقية العزف، وبعيون غلبها الدمع شاهدت زوجها إلى جانب الفرقة وخلفه اللافتة الكبيرة، وقد كتب عليها: «إيمان، صديقتي وحياتي وزوجتي الرائعة وأم ابني، أعتذر لك من صميم قلبي على ما بدر مني من أخطاء، وأعدك بأن تكون حياتنا مليئة بالحب والسعادة والاحترام والتقدير كما كانت وأكثر. أنت أحلى قصائدي، ولك وحدك أكتب، وحبك يزيد في قلبي كل لحظة، لأنك كل شيء في حياتي».

وشهد الحاضرون عناق الزوجين وسط الزغاريد، بينما تراوحت تعليقات القراء الأردنيين على مواقع الإنترنت بين مرحب بالفكرة ومنتقد لها. المرحبون أرجع بعضهم هذا العمل الرومانسي إلى تأثير المسلسلات التركية على المجتمع، ورحبت النساء بشكل عام بالفكرة، بينما لجأ البعض إلى إطلاق النكات، إذ أعرب أحدهم عن خشيته من أن تصبح هذه العملية «موضة». أما المنتقدون، ومعظمهم من الرجال، فاعتبروا أن تصرف الجغبير «لا يليق بالرجال!»، وأشار البعض إلى أن العملية برمّتها تقليد لمواطن مصري قام بحركة مشابهة في حي الزيتون بالقاهرة قبل نحو شهرين. ولكن معظم المعلقين أخذوا على الزوج أنه بفعلته هذه يشجع الزوجات من دون أن يقصد على مطالبة أزواجهن بالكثير، وربما بأكثر من لافتة قماش كبيرة وفرقة موسيقية.