قرر عمدة فرنسي الانصياع، رغما عنه، والموافقة على تزويج شاب وشابة مغربيين، غدا الاثنين، بعد صدور حكم قضائي بإعطاء العمدة «الرافض» مهلة لإتمام العقد وتغريمه ألف يورو عن كل يوم تأخير. وأصدر رئيس بلدية إحدى قرى غرب فرنسا، بيانا أوضح فيه أنه سيمتثل لحكم العدالة لكنه سيعقد القران، رمزيا، في مكان آخر وليس في صالة مبنى البلدية حسب العادة، ذلك لأنه ما زال يعتقد بأن ارتباط العروسين صوري وليس زواجا حقيقيا.
وكانت محكمة للقضايا المستعجلة قد أصدرت حكما، أول من أمس، أعطت فيه جيرار هويه، عمدة «لودياك»، ثلاثة أيام لإنجاز مراسم عقد زواج عادل دوبي (30 عاما) المغربي الجنسية وخطيبته قمر الحاج صفدي، وهي إسبانية من أصل مغربي تماثله في السن. ويحمل الخطيبان أوراق إقامة قانونية في فرنسا ويسكنان في القرية منذ العام الماضي.
وسبق للعمدة أن سعى لتعطيل مراسم العقد وتأجيله عدة مرات. وكانت حجته أن العريس لا يقيم في فرنسا بشكل شرعي. لكن المحكمة نفت هذا الزعم. وفي محاولة أخيرة أرسل العمدة خطابا إلى وزيرة العدل ميشيل آليو ـ ماري، يطلب فيه تحقيقات إضافية حول وضع الشاب المغربي والتأكد من أن هذه الزيجة تحترم بشكل كامل «روح الزواج حسب قوانين الجمهورية»، أي أن لا يكون زواجا «أبيض» بهدف الحصول على جنسية أوروبية.