تم الاحتفاظ به في متحف علم التشريح رأس ملك غانا الذي أعدم عام 1838 أعيد من هولندا إلى أكرا

TT

أعيد رأس الملك الغاني بادو بونسو الثاني الذي أعدمه مستعمرون هولنديون في عام 1838 وسلمته هولندا رسميا إلى غانا، مساء أول من أمس الجمعة، ووصل إلى أكرا حيث نظم حفل تقليدي.

واستقبل مسؤولون في الحكومة وأفراد من العائلة الملكية في مطار كوتوكا أفرادا من قبيلة الملك «أهانتا» الذين تسلموا في لاهاي في 23 يوليو (تموز) رأس الملك الذي كان محفوظا في محلول الفورمول. وتمت تلاوة الصلوات التقليدية في هذه المناسبة.

وقال نانا استين كوفي، زعيم قبيلة اهانتا، الذي ترأس الوفد الغاني إلى لاهاي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «روح جدنا العظيم والمحارب سترقد أخيرا بسلام لأنه أصبح في داره الآن».

وكانت الحكومتان الهولندية والغانية وكذلك ممثل عن قبيلة اهانتا وقعوا الأربعاء اتفاقا في لاهاي لإعادة رأس الملك.

ولم يعرض الرأس على الجمهور علما أنه تم الاحتفاظ به في الفورمول واكتشف في عام 2008 في مجموعات متحف علم التشريح في ليدي (غرب).

وبحسب وزارة الخارجية الهولندية، فإن بادو بونسو الثاني قتل في عام 1938 شخصين هولنديين. ثم «سلمه شعبه» بعد ذاك إلى المستعمرين الهولنديين الذين كانوا سيطروا على أراضي قبيلة «اهانتا» التي سميت آنذاك ساحل الذهب، أي غانا في أيامنا الراهنة.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية «حكم على الملك بالموت بتهمة الخيانة، وتم شنقه. ليفصل رأسه عن جسمه ويتم حفظه وجلبه إلى هولندا».

وطالبت غانا عام 2008 باستعادة رأس الملك. ومن المرتقب تنظيم مراسم تشييع كبرى في كايب كوست حيث كانت تمارس العبودية، لكن لم يتم تحديد أي موعد بعد.