ازدحام الطرق الأوروبية بالسيارات مع تحسن الطقس

500 كلم من طوابير المركبات على الطرق السريعة في فرنسا

TT

أدى تحسن الأحوال الجوية الذي عرفته الدول الأوروبية خلال اليومين الماضيين، إلى ازدحام شديد للسيارات على الطرق السريعة التي تربط دول المجموعة الأوروبية الموحدة، سواء بالنسبة لسيارات الأوروبيين، الذين قرروا قضاء العطلة الصيفية داخل أوروبا، أو بالنسبة للمهاجرين الذين قرروا السفر بسياراتهم إلى موطنهم الأصلي، وخصوصا المغاربة منهم، أو بالنسبة للمواطنين الذين توجهوا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بإحدى المدن الساحلية.

وعرفت الطرق السريعة الأوروبية تكدسا للسيارات، وصل إلى مسافة 500 كيلومتر، خصوصا على الطرق الفرنسية، التي يسلكها المتجه إلى جنوب فرنسا، الذي يفضله عدد كبير من الأوروبيين أو المتجهين إلى إسبانيا سواء لقضاء العطلة فيها أو لعبور البلاد والتوجه إلى المغرب العربي، إلا أن الازدحام كان شبيها بالعام الماضي. وبالمقارنة بنفس التوقيت من العام قبل الماضي، قال تحالف جمعيات السيارات والطرق السريعة في أوروبا، إن ازدحام السيارات على الطرق الأوروبية ومنها الفرنسية، وشهد عام 2007 تسجيل رقم قياسي، وهو 850 كلم، وكان الرقم القياسي السابق هو 731 كلم، وجرى تسجيله عام 2002. وشهدت الطرق السريعة في دول أخرى مثل ألمانيا والنمسا وسويسرا تكدس السيارات لمسافات طويلة بلغت مئات الكيلومترات، ولكنها لم تصل إلى درجة منافسة الرقم الذي جرى تسجيله على الطرق المؤدية إلى المدن الفرنسية أو ما بين فرنسا ودول أخرى، ومنها على سبيل المثال الطريق الذي يربط بين فرنسا وإسبانيا، فقد تطلب الأمر انتظارا على الطريق لمدة أربع ساعات كاملة حتى يتم تحريك السيارات بشكل شبه طبيعي.

وإذا كانت الطرق المؤدية إلى دول مثل فرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا قد شهدت اختناقات وقت الظهيرة، فإنها تتراجع نسبيا خلال فترة المساء، ويصل فقط إلى 200 كيلومتر حسب ما ذكر اتحاد الطرق والسيارات. وتتكدس السيارات بشكل خاص على الطرق السريعة في النمسا وسويسرا عند الاقتراب من الأنفاق الكبيرة، خصوصا نفق غوثارد في سويسرا ونفق تاور في النمسا، كما زادت أعمال الإصلاح وحوادث الطرق من تكدس السيارات على بعض الطرق، خصوصا في ألمانيا، وفي الطرق المؤدية إلى شتوتغارت وسالزبورغ وميونيخ.