النجمة جوانا لاملي.. بطلة قومية عند شعب نيبال

بعد نضالها المثمر للإقرار بفضل الجنود «الغوركا» على بريطانيا

لاملي لدى وصولها إلى مقر الرئيس النيبالي أمس (رويترز)
TT

اكتمل أمس الاستقبال الحار الذي حظيت به الممثلة البريطانية جوانا لاملي في نيبال، يوم أول من أمس، باستقبال رسمي رفيع على أعلى مستوى مع رئيس الجمهورية رام باران ياداف في قصر الرئاسة بالعاصمة النيبالية كاتمندو.

لاملي، وهي نجمة تلفزيونية وسينمائية لامعة، ابنة ضابط بريطاني برتبة ميجور (مقدّم) قاتل في شبه القارة الهندية وأنقذ حياته هناك أحد العسكريين «الغوركا» النيباليين. وكانت خلال السنوات القليلة الفائتة قد قادت حملة تطالب الحكومة البريطانية بالإقرار بتضحيات «الغوركا» ومنح من أمضى منهم فترة لا تقل عن أربع سنوات في بريطانيا حق الإقامة الدائمة. والطريف في الموضوع أن لاملي لم تعرف نيبال من قبل، لكنها تعرف الجندي النيبالي ـ واسمه بون ـ الذي أنقذ حياة أبيها، وتعتبره أباها الروحي.

من ناحية أخرى، كانت شجاعة «الغوركا» النيباليين وبسالتهم الاستثنائية في القتال قد لفتتا أنظار البريطانيين إبان سيطرتهم على شبه القارة الهندية، فاستعانوا بهم في فرق قتالية خاصة بهم أبلت بلاء حسنا في مختلف المعارك والحروب التي خاضتها بريطانيا، ومنها «حرب الفولكلاندز» في أقصى جنوب غرب المحيط الأطلسي ضد الأرجنتين. وبالتالي، رأت لاملي أن واجبات الوفاء تقضي من الحكومة البريطانية الإقرار بأفضال «الغوركا» وتأمين مستقبلهم ومستقبل عيالهم.

وحقا، تُوّجت الحملة الدؤوب بالنجاح بإعلان الحكومة البريطانية في مايو (أيار) الماضي رسميا عن موافقتها على منح الإقامة الدائمة لكل عائلة «غوركا» أمضى ما لا يقل عن أربع سنوات على أرضها. ومن ثم رأت لاملي الاحتفال بالإنجاز بزيارة لنيبال. ومن مطار كاتمندو حيث بدأت زيارتها التاريخية خصها النيباليون باستقبال الأبطال تحت خفق الرايات ونثر الزهور وشعارات الترحيب والإعجاب والشكر.