إنه موسم العطَل في هولندا، حين يسافر كثيرون إلى الخارج للتمتّع بالشمس.. تاركين حيواناتهم الأليفة بالبيت ليعتني بها الأصدقاء أو الجيران. بعض وسائل الإعلام الهولندية تناولت هذا الملف أخيرا تحت عنوان: «الحيوانات الأليفة المحبَطة تهرب ممّن يرعونها»، فذكرت أن خدمة سيارات إسعاف الحيوانات ومركز البحث عن الحيوانات المفقودة، يتلقيان فيضا من التقارير عن الحيوانات الأليفة التي تهرب. وقال الناطق باسم «المركز» في تصريح: «تصلنا عشرات المكالمات يوميا عن الكلاب والقطط الهاربة ممَّن يعتنون بها إبان غياب أصحابها». وأوردت بعض النصائح لهؤلاء، منها هذه النصيحة «القيّمة»: لا تترك الباب مفتوحا. وإذا مات الحيوان إبان غياب صاحبه.. فلا تهرع للاتصال به لإخباره، فكل ما سينتج عن هذا أنك ستفسد عليه عطلته. كل ما عليك فعله هو أن تضع الحيوان الميت في «الفريزر» (بيت الثلج) وسلّمه لأصحابه عندما يعودون، مع أن هذه ليست طريقة الترحيب الأفضل بالعائدين من الإجازات».
مما يذكر أن مسألة رفاهية الحيوانات صارت قضية مهمة على جدول مناقشات البرلمان الهولندي منذ دخول حزب «الدفاع عن الحيوانات» البرلمان. ولقد خصّص البرلمان يوما بكامله لمناقشة قضايا مثل قضم الخنازير التي تعيش داخل الحظائر ذيول بعضها البعض، والأبقار التي لا تجد ما يكفيها من المساحة للتحرّك، والدواجن التي تعاني من نقص الهواء النقي. ودفعت جدية هذه المناقشات حتى النواب الذين ينتمون إلى حزب الحرية اليميني المتشدد إلى إظهار تعاطف مع الحيوانات. وبتأثر شديد وصل إلى حد ذرف الدموع تحدث النائب ديون غراوس عن «أفضل أصدقائه» ألا وهو كلبه، واستمر خطابه «البيطري» الباكي ما لا يقل عن ست دقائق.