تحث لندن مواطنيها على استعمال الدراجات الهوائية بدلا من السيارات حفاظا على البيئة وبهدف تقليص عدد السيارات في العاصمة التي تتسبب في زحمة سير خانقة، وفي حملة جديدة تنظم السلطات المختصة في لندن في كل يوم جمعة ابتداء من الجمعة المقبل في الساعة الثامنة صباحا تجمعا عند مختلف مداخل العاصمة لتشجيع هؤلاء الذين يخشون قيادة الدراجات الهوائية في الطرقات العامة، يقود كل مجموعة دليل مختص يقود الفريق وراءه ويتولى مهمة تأمين الطريق له لغاية الوصول إلى قلب المدينة.
ويدير حملة تشجيع المواطنين على الذهاب إلى العمل بواسطة الدراجة عمدة لندن بوريس جونسون الذي قام منذ توليه منصبه بعدة حملات تحث المواطنين على التخلي عن السيارات. وعن هذه الحملة يقول جونسون: «أنا أحرص على استعمال الدراجة الهوائية في جميع تنقلاتي في قلب المدينة، فهدفي اليوم هو توعية المواطنين بأهمية الدراجة وتشجيع هؤلاء الذين يخافون قيادة الدراجات في الطرقات العامة على تبديل رأيهم والإحساس بالأمان من خلال توظيف اختصاصيين في قيادة الدراجات لتأمين أكبر قدر من السلامة لهم».
ومن المنتظر أن تنطلق الحملة يوم الجمعة الموافق 14 من الشهر الحالي وتستمر على مدى 8 أسابيع متتالية.
ووعد جونسون بضخ مبلغ 111 مليون جنيه إسترليني في قطاع النقل يخصص جزء منه لخلق 66 ألف موقف للدراجات في لندن بحلول عام 2012.
يشار إلى أن ثلث اللندنيين يملكون دراجات هوائية ولكن تنقصهم الشجاعة لاستعمالها للذهاب إلى العمل على غرار ما يفعله عدد كبير من سكان المدن الأوروبية الأخرى.
ومن المؤمل أن تساعد الحملة على زيادة عدد المعتمدين على الدارجات الهوائية، فبحسب آخر إحصائية أجريت في لندن تبين أن عدد الذين يتنقلون على دراجاتهم يبلغ نحو 500 ألف شخص. وهناك مخطط بأن تقوم الحكومة بسن قانون جديد يلزم السائقين بشراء بوليصة تأمين خاصة بسائقي الدارجات الهوائية وفرض قوانين أخرى مماثلة لتلك التي تفرض على سائقي الدراجات النارية كوضع الخوذة على الرأس ووضع شارات مضيئة على ملابسهم.