منع شابة مسلمة من ارتياد مسبح عمومي لأنها ترتدي ثوبا يغطي جسمها

«البرقيني» يشغل الرأي العام الفرنسي بعد «البرقع»

TT

بعد زوبعة البرقع الذي ترتديه بضع مئات من المسلمات في فرنسا ويثير حساسية العلمانيين، طفت على السطح، أمس، زوبعة جديدة تدعى «البرقيني»، وهي نحت لغوي يجمع بين لفظتي «برقع» و«بيكيني»، ويطلق على نوع محتشم من لباس السباحة النسائي يغطي الجسم بالكامل. ومناسبة الاهتمام بـ«المايوه الإسلامي» كما سمته وسائل الإعلام الفرنسية هو تسرب خبر عن منع شابة مسلمة من النزول إلى بركة السباحة في مسبح عام يقع في إحدى ضواحي باريس.

ووفق معلومات متطابقة، منع المشرفون على مسبح «إيمرينفيل» امرأة تقترب من الثلاثين من العمر من السباحة لأنها كانت ترتدي لباسا يتألف من وشاح للرأس وبدلة تغطي الصدر والذراعين والساقين. وهي ليست المرة الأُولى التي ترتاد فيها السابحة هذا المرفق التابع للبلدية، فقد سبق لها السباحة فيه في تموز (يوليو) الماضي. ويبدو أن المشرفين بوغتوا بالأمر وقرروا منعها من ارتياد المسبح ثانية بلباسها الكامل. واستند المشرفون في موقفهم إلى لائحة التعليمات المعمول بها في المسابح العمومية والتي تنص على منع الرواد من النزول إلى بركة السباحة بثيابهم، لدواع صحية تتعلق بالحفاظ على النظافة.

وفي معلومات نشرتها صحيفة «باريزيان»، قال دانييل غايوم، نائب رئيس النقابة التي تدير المسبح، إن مرتدية «البرقيني» وشابة ثانية أرادتا التقدم بشكوى أمام مركز شرطة في المنطقة، لكن طلبهما قوبل بالرفض، فاكتفيتا بتحرير محضر بالواقعة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن أي شكوى لم تسجل لدى النائب العام للمنطقة. أما آلان كيليور، عمدة «إيمرينفيل» حيث تقيم الشابتان، فقد حرص على التوضيح أن منعهما من النزول إلى الماء لم يكن لسبب ديني أو ذي علاقة بالإسلام، بل جاء تنفيذا للتعليمات الداخلية للمسبح التي تحظر السباحة بالثياب. وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على السروال الرجالي الطويل. كما اعترض العمدة على تسمية «البرقيني» بلباس السباحة الإسلامي، قائلا إن هذا النوع من اللباس غير وارد في كتب الدين.