التحقيق مع مقدم تلفزيوني بتهم جرائم قتل لرفع شعبية برنامجه

البرازيل: كان يعطي أوامر اwwلقتل ثم يسبق الشرطة إلى مسرح الجريمة

TT

في أكثر من جريمة كان البرنامج التلفزيوني البرازيلي هو الأول في مسرح الجريمة في تصوير الضحايا وتقديم المعلومات بما أثار شكوك الشرطة التي بدأت التحقيق مع مقدم البرنامج التلفزيوني والس سوزا وهو مشرع أيضا في الولاية للاشتباه في أنه أصدر أوامر 5 جرائم قتل على الأقل من أجل رفع شعبية ونسبة مشاهدة برنامجه التلفزيوني ولإثبات دعواه بأن منطقة الأمازون في البرازيل تعصف بها الجريمة. كما وجهت له الشرطة، وفقا لـ«أسوشييتد برس» تهمة تجارة المخدرات.

وقال رئيس استخبارات الشرطة توماس فاسكونسولوس لـ«أسوشييتد برس» إن أوامر القتل كانت دائما تأتي من مقدم البرنامج أو ابنه، ثم يجري إخطار طاقم التلفزيون ليكونوا في موقع الجريمة قبل وصول الشرطة إليه.

وأضاف أن قتل منافسيه من تجار المخدرات يبدو أنه كان يأتي للتخلص منهم، وفي الوقت نفسه لزيادة نسبة مشاهدي البرنامج التلفزيوني.

لكن سوزا نفى لـ«أسوشييتد برس» هذه الاتهامات وقال إنه وابنه استهدفا من قبل أعدائه السياسيين ومهربي المخدرات الذين ضاقوا بالتغطية التلفزيونية ضد جرائمهم وبجهوده في المجلس التشريعي للتحقيق في الجريمة المنظمة ونظام السجون والفساد. وقال محاميه إن الشاهد الوحيد في هذه القضية هو ضابط شرطة متورط يأمل في الحصول على عفو.

لكن رئيس استخبارات الشرطة قال إن القضية التي أصبحت أهم قضية تشغل الرأي العام جمعت من شهادات عدة موظفين سابقين مع المقدم التلفزيوني والمشرع وحراس أمن عملوا مع الأب وابنه، وذلك ضمن عصابة لرجال شرطة سابقين متورطين في تجارة المخدرات.

وقد سجن رافاييل سوزا، ابن المقدم التلفزيوني، بتهم القتل وتجارة المخدرات وحيازة أسلحة بشكل غير شرعي، بينما وجهت لوالده تهم تجارة المخدرات وتشكيل عصابة، ولكن لم يتم توجيه تهمة القتل له بعد. وهو لا يزال طليقا بسبب حصانته كعضو في برلمان الولاية، ويتم التحقيق معه من قبل وحدة مهمات خاصة والسلطات القضائية التي ستقرر ما إذا كانت القضية ستمضي وترفع عنه الحصانة.

وقال رئيس استخبارات الشرطة إن سوزا شكل فرق اغتيال للتخلص من خصومه في تجارة المخدرات، واستخدم ذلك كمادة إخبارية لبرنامجه.

وأصبح سوزا رجل إعلام معروفا بعد أن ترك مهنته الأصلية كضابط شرطة. وقال فاسكونسولوس إنه فصل في فضيحة سرقة وقود واحتيال في معاشات التقاعد. وينفي سوزا ذلك، وهو يقدم برنامجا تلفزيونيا شهيرا في محطة تجارية في مانوس، عاصمة ولاية الأمازون.