أدلى خبير ماكياج يعمل في منطقة كوفنت غاردن بوسط لندن بأقواله للشرطة البريطانية حول قيامها بإجراء عملية تغيير للشكل للمطلوبين اللذين قاما بسرقة محل «غراف» للمجوهرات في الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة «الديلي ميرور» أمس أن اللصين قصدا استديو معروفا للماكياج في كوفنت غاردن وطلبا من الخبير أن يقوم بتغيير شكلهما بحيث يبدوان أكبر عمرا. وقال الخبير الذي لم تنشر الصحيفة اسمه إن أحد الشخصين هو الذي قام بعمل الموعد تحت اسم مستعار، وقال إنه سيحضر صديقا معه. ولدى وصولهما إلى الاستديو يوم الخميس الماضي في الحادية عشرة صباحا قالا للخبير: «اجعلنا نبدو أكبر من عمرنا الحقيقي بـ30 عاما». واستجابة لطلبهما قام الخبير الذي يبلغ من العمر 29 عاما بإخبارهما بأن الأمر يتطلب وقتا طويلا وسيتكلف 450 جنيها.
وحسب أقوال الخبير الذي تقوم الشرطة بحمايته حاليا فإن اللصين دخلا إلى المحل وهما يرتديان ملابس كاجوال ويتحدثان بلهجة لندنية وأوضحا له أنهما يقومان بتصوير فيديو غنائي.
وقام الخبير بوضع مادة اللاتكس السائل وأضاف قناعا للرأس وضع عليه شعرا مستعارا لاستكمال عملية التغيير وقام بتغيير لون البشرة والشعر، واستمرت العملية أربع ساعات. ذكر أحد العاملين في المحل أن أحد الرجلين نظر في المرآة وقال: «حتى أمي لن تتعرف عليّ الآن»، ورد عليه زميله ضاحكا: «هذا أمر جيد إذن». وباستخدام الماكياج المتقن قام الرجلان بالتوجه بعد ذلك بساعتين إلى متجر «غراف» حيث ظهرا على كاميرات المراقبة وهما يدخلان من باب المحل بكل ثقة.
وتقوم الشرطة حاليا بفحص المعدات التي استُخدمت في عملية الماكياج أملا في العثور على أي خيط يدل على هوية اللصين، ويعمل خبير الماكياج مع الشرطة حاليا على تحديد أوصاف الجانيين.
ومن جهة أخرى أعلنت الشرطة أمس أن السيارتين المستخدمتين في السرقة كانتا تحملان لوحات أرقام مزيفة، وحددت أوصاف السيارتين بأن إحداهما مرسيدس فضية اللون والأخرى فولكسفاغن زرقاء اللون. وترجح المصادر الأمنية أن يكون هناك ستة أشخاص لهم علاقة بالعملية وأنهم ما زالوا في بريطانيا، وإن كانت تتوقع أن تكون المجوهرات قد هُربت خارج البلاد. كما عثرت الشرطة على مسدس في المحل ولكنها نفت أن يكون هو ذات المسدس الذي استُخدم خلال العملية.