ارتفاع ملحوظ في معدلات الانتحار بشمال هولندا

التكتم على المشاكل يتقاسم المسؤولية مع إدمان الخمور والمخدرات

TT

في بعض الأحيان تختبئ وراء الابتسامة والمظهر الخارجي مشاعر حزينة ومشاكل نفسية كبيرة. وحسب وجهة نظر بعض وسائل الإعلام الهولندية قد يكون بين الأسباب التكتم على المشاكل الشخصية. وهذا ما شخص أخيرا لدى تحليل الارتفاع غير الطبيعي في حالات الانتحار بإقليم ويست فريزلاند (الفريزلاند الغربية) في شمال هولندا، إلى جانب إدمان الخمور والمخدرات. وسائل الإعلام المحلية تفيد بأن معدل الانتحار في الإقليم يبلغ ثلاثة أضعاف المتوسط الوطني. فخلال أقل من سنة واحدة، انتحر ثلاثة شبان وكان آخر المنتحرين بين هؤلاء الثلاثة ـ ظاهريا على الأقل ـ سعيدا في حياته يدرس الرياضيات بجامعة أمستردام، ويمارس الرياضة ولديه عدد كبير من الأصدقاء. ورغم ذلك، رمى بنفسه تحت القطار الأسبوع الماضي.

أحد علماء النفس يرى أنه من الممكن أن يبدو الشباب «سعداء من الخارج، لكن من الممكن في الوقت نفسه أن يكونوا غارقين في الشعور بالوحدة داخليا». ولدى النظر إلى انتشار معاقرة المشروبات الكحولية في أوساط القاصرين في الإقليم من دون اكتراث أو قلق واضحين من الأهل، يقول العالم النفسي إن المشروبات الكحولية «تفاقم الشعور بالاكتئاب». ويقول عالم نفسي آخر أدلى بدلوه في الموضوع إن المخدرات، المتاحة بوفرة وسهولة، بالإضافة إلى الثقافة المحلية التي تقوم على «دع الثرثرة وانخرط في العمل»، تقلل «قدرة الشباب على التعامل مع المشاعر السوداوية، ولذا يهربون نحو كبتها. وهذا الكبت يمكن أن يقود في بعض الأحيان إلى الصمم العاطفي» الذي يفضي بدوره إلى الانتحار.