مقبرة «سيتي الأول» والد رمسيس الثاني تثير فضول الأثريين

يتوقعون اكتشاف كنوز ضخمة في سردابها

TT

يترقب أثريون مصريون كنوزا ضخمة يتوقع اكتشافها في مقبرة «سيتي الأول» والد الملك «رمسيس الثاني»، بوادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر.

وقال الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري: إنه يشرف بنفسه على أعمال الحفائر التي يجريها فريق من المرممين بالمجلس في الوادي، ضمن الترميمات الجارية حاليا للمقبرة، التي اكتشفها الإيطالي جوفاني باتيستا بلزوني في عام 1817، وهى الترميمات التي بدأت في عام 2007.

وأضاف الأثري مصطفى وزيري، مدير آثار البر الغربي بالأقصر، إنه نظرا لعدم وجود آثار للملك «سيتي الأول» في العالم كله، سواء تلك التي خرجت في القرن الماضي على شكل إهداءات أو بالقسمة مع البعثات الأجنبية، كما كان متبعا، فإنه يمكن التكهن بوجود كنوز عديدة للملك «سيتي» في نهاية السرداب، الواقع داخل المقبرة، ويمتد طوله إلى 136 مترا.

وأوضح أنه يتوقع أن يكون عمال المقبرة القدماء قد أخفوا كنوزا للملك «سيتي الأول» في نهاية السرداب خوفا عليها من السرقة في العصور التالية، لافتا إلى أن أعمال الترميم ستعمل على تدعيم السرداب، وعمل سلالم خشبية، وتقوية سقف المقبرة، وإبراز نقوشها وألوانها الجذابة، التي تصور رحلة القدماء إلى العالم الآخر.

والمعروف أن «سيتي الأول»، هو أحد فراعنة الأسرة التاسعة عشرة، وهو ابن «رمسيس الأول» والملكة «سيت رع»، ووالد «رمسيس الثاني».

وقد تم العثور على مومياء «سيتي الأول» في عام 1886 في خبيئة في الدير البحري، ويعتقد أنه توفي دون الأربعين من العمر على عكس «رمسيس الأول» و«رمسيس الثاني» اللذين توفيا في أعمار متقدمة، وغير معروف سبب وفاة «سيتي الأول» على الرغم من أن مومياءه وجدت مقطوعة الرأس، ولكن حدث ذلك بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر.

واشتهر «سيتي الأول» بتوطيد السلطة المصرية في فلسطين وقاوم الحيثيين بنجاح وعقد معهم معاهدة سلم، فيما يرجح أنه كان يعانى مرضا في القلب.