ما اللغة الأفريقية الأكثر انتشارا؟ وما النهر الأفريقي الأطول؟ هما سؤالان من مئات الأسئلة الواردة في لعبة «جيكا بين» التي تهدف إلى الترويج لفكرة «الولايات المتحدة الأفريقية».
وتقوم اللعبة التي ابتكرها رجل سنغالي على أفاع وسلالم تمتد على لوحة اللعبة ويتحرك عليها اللاعبون وفق أسئلة وإجابات تتناول مسائل تزكي روح الوحدة الأفريقية مثل «عودة الرياضيين» و«التضامن»، أو تذكر بعوامل زعزعتها مثل «ملاريا» و«نزاع».
وقال مخترع اللعبة سالف طيبة الذي يترأس شركة للعلاقات العامة لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد جلت أرجاء القارة على مدى 15 عاما في إطار حملات لمكافحة الإيدز في أغلب الأوقات، ورأيت فجوة النمو الفاصلة بيننا وبين أوروبا وآسيا». وأضاف طيبة: «وقلت لنفسي: ألا يجدر بدول أفريقيا كلها أن تجتمع معا؟». هو هذا السؤال تحديدا ما جعل الرجل السنغالي يختار للعبته اسم «جيكا بين». وهي عبارة بلغة بامبارا الغرب أفريقية تعني «هلم نتحد».
وتهدف هذه اللعبة إلى تعزيز ثقافة الأطفال الأفارقة حيال قارتهم، وتقديم الإجابات لأسئلة أفريقية الطابع على غرار «اللغة الأفريقية الأكثر انتشارا» وهي السواحلية، و«النهر الأفريقي الأطول» وهو النيل.
لكن طيبة يقول إن لعبته ليس ثقافية وحسب، وإنما تروج أيضا لفكرة «الولايات المتحدة الأفريقية».