حانوتي ألماني «يفرفش» صورته أمام زبائنه بالعروض المسرحية

لأن الناس تربط مهنته بالكآبة

TT

الحانوتي الألماني كريستوف كوكلكورن عنده كل الحق حينما يقول إن الناس يبغضون زيارة مؤسسته بحجة أنها «تقبض الروح». فزيارة الحانوتي (متعهد دفن الأموات) لا تجري عادة إلا عند وفاة عزيز وفي أجواء سوداء كئيبة، وتنتهي عادة بدفع مبالغ كبيرة.

ولهذا قرر كوكلكرون تقديم بعض العروض المسرحية الضاحكة في مؤسسته بهدف تحسين فكرة الزوار عن مثل هذه الأماكن. وبالفعل، باشر الحانوتي، من مدينة كولون (بغرب ألمانيا)، اعتبارا من شهر أغسطس (آب) المنتهي تقديم مسرحية «أنا زوج لولو» التي يقوم بأداء دور الزوج فيها الممثل شتيفان كرافت.

غير أن مرض المهنة لم يفارق حانوتي «الفرفشة»، فهو من واقع حبه للمسرح وارتياده المسارح باستمرار، حيث يفضل عروض الشخصية الواحدة (المونودرام)، وقع خياره على هذه المسرحية لأنها تتحدث عن قصة موت. فمشكلة الزوج في المسرحية أن زوجته لولو قد توفيت وبقي هو معلقا بذكراها وغرامها.

ويقول كوكلكورن إن أحد فناني مسرح «آم باو تورم» المعروف في المدينة تولى الإخراج وأوصى بالممثل. ويضيف أن بعض الزوار كانوا، بعد انتهاء العرض، من شدة الانشراح يطالبونه بأن يجري لهم «جولة» داخل المؤسسة، بل إن البعض كلفه بتولي دفن جثمانه سلفا.

المضحك المبكي أنه في حين وجود حانوتي كولون بعروضه المسرحية، تحوّل عرس لابن حانوتي آخر اسمه يورغن كولنغ، في مدينة سانت كاترين بإقليم الرور، إلى «عرس دم» بطله أحد المشجعين المخمورين لفريق نادي «إف سي شالكه» لكرة القدم. إذ أشعل الشاب النار في وسط الحفلة وأهان الضيوف وتسبب بإخطار الشرطة والنجدة والإطفاء في محاولة منه لإطفاء غضبه بعد خسارة «شالكه» على أرضه أمام فريق نادي فرايبورغ الصاعد من الدرجة الثانية. وقالت جوليانا كولنغ، أم العريس، إن الشاب (28 سنة) كسر يد أحد الضيوف، وضرب رجال الإطفاء وكسر ضلوع أحد الشرطيين قبل أن يتمكنوا من وضع القيود في يديه.