وفاء الكلاب تضرب فيه الأمثال، وتعلق بعض الشعوب والأشخاص بالكلاب يتجاوز أحيانا حدود المعقول. ومن أشهر الألقاب التي أطلقت على الشعب البريطاني أنه «أمة من محبي الكلاب». غير أن ما حصل مع مواطن ألماني توفي في مطلع العام الحالي عن 52 سنة يشكل حالة وفاء استثنائية معكوسة بين الإنسان والكلب.
فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن الموقع الإلكتروني لصحيفة «بيلد» الشعبية الواسعة الانتشار، أن الرجل المتوفى أوصى بكل ثروته وجميع ممتلكاته لكلبه، الذي يُدعى بالمناسبة «لاكي» ـ أي محظوظ ـ الأمر الذي أثار خلافا تنظره حاليا محكمة مدينة بون في غرب ألمانيا. وأن الوصية كتبت قبل الوفاة بثلاث سنوات. فقد طعن أحد أقارب بصحة الوصية، وبرر طعنه بأن الكلب ليس «إنسانا» وفقا لما ينص عليه القانون. ووافقت محكمة أويسكيرشن على الطعن الذي تقدم به القريب. غير أن الأمور تطورت بطريقة غير محسوبة، أربكت القضاة، عندما تقدم صديق للمتوفى بشكوى يشير فيها إلى أن صديقه كتب اسمه في الوصية وكلفه بالعناية بالكلب، مما يعني أنه دخل ضمنيا في عداد الموصى لهم.