مرافقو ساركوزي يختارون قصار القامة للظهور معه في الصور

عاملة فرنسية كشفت عملية الانتقاء لمراسل بلجيكي

TT

هل ضمن مهام مرافقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، المعروف بقصر قامته، انتقاء الناس الذين يحيطون به أثناء زياراته الميدانية، وفقا لطول قاماتهم؟

على الرغم من غرابة السؤال فإن هذا النوع من الانتقاء يبدو حقيقة واقعة، فقد كشف البرنامج التلفزيوني الفرنسي «وقفة عند الصور» أن حاشية ساركوزي تعمدت اختيار عمال قصار القامة للظهور وراءه وإلى جواره، في إحدى زياراته الأخيرة، لكي تبدو قامة الرئيس معقولة بالقياس مع مجاوريه.

وكانت مواطنة فرنسية من منتسبي أحد مصانع مقاطعة النورماندي، شمال غربي فرنسا، قد صرحت لقناة تلفزيونية بلجيكية أن مرافقي الرئيس اختاروها، بسبب قصر قامتها، للظهور مع ساركوزي في الصور والتغطية التلفزيونية عندما تفقد المصنع في الثالث من الشهر الحالي، وذلك لكي لا تبدو أطول من الرئيس. وحالما بث التلفزيون البلجيكي الخبر تلقفته مواقع فرنسية على «الإنترنت»، ثم أعاد بثه البرنامج الفرنسي المخصص لفضح خلفيات ما يراه المشاهدون على الشاشة الصغيرة.

وبث البرنامج الفيلم الذي تظهر فيه العاملة المذكورة واقفة على المنصة، مسبقا، قبل أن يتوجه إليها ساركوزي لإلقاء كلمته أمام العاملين في المصنع، وأيضا أمام كاميرات وسائل الإعلام. وأكدت العاملة أن المرافقين أخبروها بأن الاختيار وقع عليها لأنها قصيرة القامة. وعندما استغرب مراسل القناة البلجيكية أقوالها وأصر علي أن تؤكد ما قالته، أي أن من المفضل ألا يكون هناك من هو أطول من الرئيس في الصورة، كررت المتحدثة كلامها وأكدته.

يذكر أن قصر قامة ساركوزي كان موضوعا محببا للصحافيين منذ أن تقدم الرئيس الحالي بترشيحه للانتخابات الرئاسية. وطالما ركز المصورون على كعوب أحذيته وعلى حرص زوجتيه الأخيرتين، السابقة سيسيليا واللاحقة كارلا، على انتعال أحذية مسطحة وهما تتصوران إلى جواره. كما أطلقت الصحافة على الرئيس تسمية «نيكولا الصغير»، وهي شخصية شهيرة مستعارة من القصص المصورة للأطفال. لكن ساركوزي كان يرد على منتقديه دائما بأنه على أي حال يبقى أطول قامة من نابليون، الإمبراطور الفرنسي الأشهر في التاريخ.