أميركي يتخلى عن تحفة فرعونية ويعيدها إلى مصر

أهدته إياها زوجته بعد أن اشترتها من تاجر آثار

TT

فضّل زوج أميركي ألا يحتفظ بتحفة أثرية أهدتها إليه زوجته بعدما اشترتها من أحد متاجر التحف في مصر عام 1995، وارتأى الزوج، واسمه ماريو ماركيزي، أن إعادة التحفة الأثرية إلى مصر قد يكون أفضل بكثير من أن توضع في بيته. أما التحفة فهي عبارة عن تمثال فرعوني صغير من الأوشابتي يرجع إلى عصر الأسرة الـ26 (664-525 ق.م).

ماركيزي الموجود في الولايات المتحدة اتصل مباشرة بالدكتور زاهي حوّاس أمين عام المجلس الأعلى للآثار في مصر، للاستفسار عن كيفية إعادة التمثال إلى مصر، فنصحه حوّاس بالتوجه إلى القنصلية المصرية بمدينة نيويورك لتسليم التمثال لكي يتسنى إرساله إلى مصر بالحقيبة الدبلوماسية. وفعلا لجأ ماركيزي إلى أحد المتاحف التابعة لجامعة هارفارد، لتغليف التمثال تغليفا محكما لضمان وصوله إلى مصر بطريقة آمنة، وكي لا يتعرض لأي لتلف.

الدكتور أحمد مصطفى، مدير الإدارة العامة للآثار المستردة، أوضح أن التمثال وصل حقا يوم أول من أمس الأحد إلى وزارة الخارجية في القاهرة، بالتنسيق مع القنصلية المصرية في نيويورك، وتعكف لجنة أثرية من المجلس الأعلى للآثار على إنهاء إجراءات تسلّمه وإعداد تقرير عن حالته.

وكانت مصر قد استعادت، في حالات مشابهة، عدة قطع أثرية من بريطانيا وهولندا وكوريا الجنوبية، كان آخرها قطعة أثرية من مواطن كوري كان قد سلمها إياه صديق بريطاني، ولقد تولّى الموطن الكوري أمر إعادتها إلى السفارة المصرية في سيول، تمهيدا لإعادتها إلى مصر، بعدما علم أن القطعة مسروقة من مصر.

وتهدد مصر المتاحف ودور المزارات العالمية بأنها في حال احتفاظها بقطع أثرية مسروقة ومهرّبة من مصر، ستواجه تبعات اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، أو وقف التعامل العلمي معها.

ومما يذكر أن مصر استعادت قرابة 5 آلاف قطعة أثرية تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، وذلك على مدى السنوات الخمس الماضية، عبر الطرق القانونية أو الدبلوماسية أو من خلال اتصالات ودية.