خسر مواطن ألماني دعواه ضد البنك الاتحادي الألماني لأن القاضي لم يقتنع بحجة أن القطة التهمت ورقة نقدية من فئة الـ500 يورو. وكان الرجل المتقاعد قد أحضر بقايا الورقة النقدية إلى البنك الاتحادي قبل سنة وطالب بتبديلها بواحدة سليمة.
فقد جاء في مجلة «الحقوقي الجديد» الأسبوعية أن قاضي محكمة فرانكفورت الإدارية قرّر الحكم في الدعوى لصالح البنك الاتحادي لأن الرجل عجز عن الإيفاء بشروط تبديل الأوراق النقدية بأخرى سليمة، إذ ينص القانون الألماني على إمكانية تبديل الورقة النقدية التالفة بأخرى سليمة حينما ينجح صاحبها في جلب نصفها على الأقل، أو إثبات أن النصف الثاني (الضائع) قد جرى إتلافه.
وكان فرع البنك في مدينة فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا، أن البقايا التي أحضرها الرجل لم تكن قطعة واحدة، بل ثبت من الفحص المدقّق أنها لا تعود إلى ورقة واحدة من فئة الـ500 يورو. عدا عن ذلك، قال محامي البنك إنه كان على الرجل جمع بقايا الورقة النقدية من براز القطة كي يثبت بالدليل القاطع إقدام القطة على التهامها، مدعيا أن المادة الورقية التي تصنع منها عملة اليورو قادرة على الصمود أمام العصارات الهضمية في القطط.
في المقابل اتهم الرجل البنك في المحكمة بأنه يلعب لعبة «القط والفأر» معه لأنه متأكد من أن القطع التي انتزعها من فم قطته تعود إلى ورقة واحدة، وبالتالي أصرّ الرجل على الطعن في حكم محكمة فرانكفورت أمام المحكمة الاتحادية، ومقرها في مدينة كارلسروهه، وهي أعلى محاكم البلاد.
الجدير بالذكر أن الأزمة الاقتصادية الحالية ألقت بظلالها الثقيلة على الحيوانات المنزلية بسبب عجز المواطنين عن إطعامها، وتعاني دور الحيوانات حاليا من الزحام وارتفاع التكاليف بسبب كثرة القطط والكلاب في الشوارع والمرسلة إلى دور الحيوانات للاعتناء بها. وكانت معطيات دائرة الإحصاء المركزية قبل الأزمة تشير إلى أن 8 ملايين قطة تعيش في البيوت الألمانية.