نمساوية تربي جيشا من 300 قط وتنفق عليه معاشها

قطط تشبه زعماء عالميين ومشاهير وتحمل أسماءهم

TT

ساركوزي، أوبامي، نجادي، بالإضافة لميركوي وناعومي، والكثير غيرها، هي أسماء القطط التي ترعاها سيدة في الرابعة والأربعين من عمرها، من سكان ضاحية في مدينة غراتز ثاني أكبر المدن النمساوية، وكانت قد نجت من حكم بالسجن، نتيجة لتعاطف الرأي العام المحلي مع قضيتها واهتمام الناس بحالتها وبمواقفها الإنسانية، التي جعلتها تنفق 350 يورو أسبوعيا، لإطعام جيش جرار من القطط، يبلغ تعداده 300، بينما لا يتجاوز معاشها 600 يورو شهريا، تتلقاها كإعانة من الحكومة لكونها عاطلة عن العمل.

وتقوم السيدة النمساوية بتدبير إعاشة هذا العدد الكبير من القطط، بإضافة القليل الذي يصلها شهريا من زوجها السابق، الذي أكد أنه لم يزل يحبها، لولا وجود القطط، وكذلك مما يصلها من تبرعات من الجيران وبعض جمعيات الرأفة بالحيوان، التي سارع موظفوها للإدلاء بشهاداتهم لصالحها أثناء محاكمتها، وكلها شهادات أكدت أنها وهبت حياتها جملة وتفصيلا لتلك القطط، وجعلت من منزلها البالغة مساحته 1130 مترا مربعا مأوى لها، وكان بإمكانها استغلال تلك المساحة تجاريا كما يفعل كثيرون.

أما التهمة التي نقلتها إلى قفص الاتهام وعرضتها لأحكام القضاء للمرة الرابعة، فهي العجز عن تسديد مبلغ 4 آلاف يورو، تطالبها بها الدولة، كقيمة علاج لبعض القطط، بالإضافة لقيمة تطعيم جماعي جرى للقط خلال العامين الأخيرين. ولم ينقذ المتهمة من السجن غير إعلان متبرع استعداده لتسديد نصف قيمة المبلغ المطلوب، مما خفف حكم المحكمة إلى تثبيت الجنحة، مع وضع المتهمة لمدة 10 شهور تحت المراقبة ومتابعة سداد المبلغ المطلوب.

وردا على ما أبدته القاضية من انزعاج بسبب ضخامة عدد القطط التي ترعاها السيدة رغم معاناتها المالية، أكدت المتهمة أنها تحبهم جميعا كما يحبونها، وأنهم يعرفون أسماءهم التي تطلقها عليهم، والتي اختارتها وفقا لما تراه من شبه بين ملامح بعضهم وتصرفاته، وملامح وتصرفات بعض السياسيين والمشاهير.