وفاة شاب في احتفالات إطلاق الثيران بالشوارع في إسبانيا

الثامن خلال العام الحالي

TT

على الرغم من تعالي الأصوات في إسبانيا ضد ظاهرة احتفالات إطلاق الثيران في الشوارع، من قبل الجمعيات والمنظمات الاجتماعية والإنسانية والرفق بالحيوان، فإن الأغلبية لا تزال تؤيد مثل هذه المهرجانات التي تجري في كثير من المدن الإسبانية، على الرغم من خطورتها. وآخر من سقط صريعا، يوم السبت فرناندو ب. س. (23 عاما) في مدينة بياركيمادا في محافظة سرقسطة، شمال شرقي إسبانيا، بعد أن تلقى ضربة ثور أدت إلى ارتطامه بسياج حديدي، قبل منتصف ليل الجمعة ـ السبت، ونقل على أثرها إلى المستشفى، لكنه توفي في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من فجر يوم السبت.

وتنتشر ظاهرة ترك الثيران تهرول وراء الجمهور في كثير من المدن الإسبانية، وهي عادة إسبانية متأصلة يصعب منعها، على الرغم من كل الجهود التي تبذلها جهات رسمية وشعبية كثيرة. ولا يزال المؤيدون لها هم الغالبية. وعادة تجري مثل هذه المراسم في احتفالات المدينة السنوية، وفيها تخصص البلدية شوارع محددة محاطة بسياج حديدي أو خشبي، لتترك الثيران تركض، في ساعة محددة، ومن مكان معين، مخترقة هذه الشوارع، التي سبق تحديدها، وصولا إلى ساحة الثيران، وهناك تبدأ احتفالات مكملة، حيث يخرج ثور واحد إلى الساحة ليلاحق من يرغب أن يقف أمام الثور في الساحة، وأغلبهم من الشباب، وسط هتافات وصراخ المتفرجين من الذين يحضرون لمشاهدة هذه المناظر، المسلية لكثيرين لكنها مفزعة لآخرين. وبوفاة هذا الشاب، يوم السبت، يكون مجموع الذين لاقوا حتفهم خلال احتفالات الثيران في الشوارع، خلال هذا العام، ثمانية.