110 ملايين دولار أنفقتها السعوديات على أناقتهن في حفلات الزواج هذا الصيف

TT

أنفقت السعوديات خلال موسم الصيف الحالي أكثر من 400 مليون ريال سعودي (110ملايين دولار)على شراء ملابس السهرات والإكسسوارات ومواد التجميل ،لأن الفصل هو موسم حفلات الزواج شبه يومية.

وتقول ليلى الغامدي، وهي مديرة مكتب للاستشارات الاقتصادية في السعودية، لـ«الشرق الأوسط» ان مظاهر البذخ متفشية بين السعوديات، خاصة في المناسبات، لدرجة أن البعض منهن تغير ملابسها وزينتها ثلاث مرات في سهرة واحدة من سهرات الحفلات. مشيرة إلى أن السعوديات أنفقن خلال موسم الصيف الحالي اكثر من 400 مليون ريال سعودي (110 ملايين دولار)على شراء ملابس السهرات وارتياد محلات التجميل بمناسبة موسم الزيجات. وبينت أن فساتين السهرة والإكسسوارات احتلت الصدارة من بين اهتماماتهن اذ بلغ إجمالي الإنفاق عليها خلال الموسم حوالي 200 مليون ريال. كما تبالغ بعض السعوديات في الاهتمام بجمالهن من خلال إجراء عمليات تجميل مثل شد البطن والوجه والجبهة ورفع الحاجب ورسم الشفاه والتي انتشرت في الآونة الأخيرة من اجل حضور هذه الحفلات، ويقدر ما انفقن على هذه العمليات بـ50 مليون ريال. وتأتي زيارة صالونات التجميل ضمن الاهتمامات الاساسية للمرأة السعودية اذ تنفق إحداهن حوالي 1500ريال على تسريحة واحدة عادة ما تنتهي آخر الليل.

وترى الغامدي أن البذخ يبلغ ذروته لدى البعض منهن اذ تغير ملابسها في الليلة الواحدة بمعدل ثلاث مرات، وفي كل مرة تكون تكلفة الفستان حوالي 8 آلاف ريال، وهي لا تلبس الفستان نفسه مرة أخرى خشية أن تكون الأخريات قد رأينه عليها من قبل.

وتعتبر الغامدي ان السعوديات اكثر نساء العالم بذخا في حضورهن لحفلات الزواج اذ أن تكلفة حضور المرأة لحفلة زواج واحدة تعادل أحيانا تكاليف إقامة الحفلة نفسها. فالسيدة الواحدة تحتاج في المتوسط ما بين 15 ـ 25 الف ريال، موضحة أن ظاهرة الإسراف والبذخ تختلف من منطقة إلى أخرى حيث أن مدينة جدة تتصدر مناطق السعودية فيها، تليها الرياض ثم أبها ثم المنطقة الشرقية واقلها مدينة نجران. واستطلعت «الشرق الأوسط» رأي بعض النساء والرجال في هذه الظاهرة حيث بينت السيدة فاطمة.م (30 عاما) من مدينة جدة أنها لا ترتدي فستانا ارتدته في حفلة سابقة حتى لا تظن النساء الأخريات انها لا تملك غيره.

أما السيدة ساره.خ فقالت إنها ترتدي في الحفلة الواحدة اكثر من فستان لإثارة انتباه الحاضرات، وللتميز بينهن، مشيرة الى أن الحديث يكثر في الاحتفالات النسائية حول نوعية الملابس وقيمتها ومحلات شرائها.

من جانبه قال سعود.م إن زوجته حضرت، منذ بداية موسم الأفراح في السعودية (الصيف الحالي) اكثر من مائة حفل، ارتدت خلالها ما يقرب من 500 فستان، وزارت صالونات التجميل اكثر من عشر مرات، واضاف «لقد اكتفيت بدور المراقب فقط، والسبب أنها تعمل وتتحمل الإنفاق على نفسها». واضاف «عملها رحمها من حمل لقب «مطلقة» من أول حفل زواج حضرته بعد زواجنا».

أما السيدة حصة.س فتقول إن البعض يهدفن من حضور حفلات الزواج اطلاع الأخريات على ما عندهن من ملابس وما تستطيع أن تشتريه، حتى إن احدى صديقاتها اقترضت منها مبلغ 5آلاف ريال لتبتاع ثوبا لحضور زواج احدى قريباتها.

وقال محمد علي عبد الله، صاحب محل للملابس النسائية والأفراح، إن أصحاب محلات الملابس النسائية ينتظرن بفارغ الصبر حلول موسم الصيف لكثرة حفلات الزواج فيه. وقدر نسبة زيادة المبيعات في هذا الموسم بأكثر من 70 في المائة، مشيرا الى أن السيدات عادة ما يستفسرن عن الماركات العالمية وان يتجاوز ثمن الفستان الواحد 20 ألف ريال.