طبيب نفساني في برلين يقتل مريضين خلال جلسة علاج جماعية

اختصاصية ألمانية وصفت ما فعله بـ«الشعوذة»

TT

حاول طبيب نفساني ألماني في العاصمة الألمانية، برلين، «شحذ وعي» مرضاه خلال جلسات العلاج الجماعية عن طريق حقنهم بـ«كوكتيل» ـ أي مزيج ـ من المخدرات، مما أدى إلى وفاة مريضين ونقل عدة مرضى آخرين إلى المستشفى.

النيابة العامة أصدرت أمرا بتوقيف الطبيب بعدما فشل في إقناعها بفرضية «شحذ الوعي» التي تحدث عنها. وفصّل مصدر في النيابة العامة أن «حفلة التخدير الجماعية» التي أقامها الطبيب، واسمه لاري.هـ. أدت إلى مقتل مريضين أحدهما في التاسعة والخمسين من العمر، والثاني في الثامنة والعشرين، كما جرى نقل 10 آخرين إلى المستشفى وهم يعانون من حالة تسمم ناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من المخدرات. ولاحقا خرج 6 منهم من المستشفى بعد تحسن حالاتهم.

وكان الطبيب، الذي يدير عيادة للعلاج النفسي الجماعي والفردي بمساعدة زوجته، قد برر لجوءه إلى المخدرات، في جلسة التحقيق، برغبته في إجراء حوار «مفتوح» مع مرضاه. وهكذا أعطاهم، مرضاه الـ12، «كوكتيلا» من المخدرات يشمل العقاقير المنومة والمخدرة والمسكنة، برغبة إجراء تحليل نفسي لشخصياتهم.

من جهة ثانية، أحجم كارستن موللر، الناطق باسم شرطة برلين، عن التحدث بالتفصيل عن محتويات «الكوكتيل» القاتل، وإن أشار إلى وجود حشيشة الكيف والحبوب المنومة والهيروين. وذكّر بأن نقابة الأطباء الألمان تمنع منعا باتا منح الأدوية المخدرة للمرضى، وإن كانوا من المرضى النفسيين الذين يتعاطون العقاقير المهدئة. وعليه، وجهت النيابة العامة للطبيب لاري.هـ. تهمة القتل غير العمد بحق مريضين واللحاق أضرار جسدية بالغة بسبعة مرضى آخرين. في حين وصفت الطبيبة النفسانية المعروفة، إيفا ييجي، من برلين، ما فعله لاري.هـ. بالـ«شعوذة». وأضافت: «يظن أن ما يفعله تحليلا نفسيا، لكن منح المخدرات للمرضى بهذه الطريقة العشوائية، لا يمت إلى العلاج النفسي بصلة».