سيدة ألمانية تنسى معطفها وفيه راتبها التقاعدي

تركته في موقف للحافلات

TT

لا تدور القضية حول شراء حذاء جديد أو «باروكة» جديدة، وإنما حول شراء معطف جديد فقط، لكن السيدة الألمانية، لشدة فرحتها بالمعطف الجديد، نسيت معطفها القديم، وبداخله بقية راتبها التقاعدي، على كرسي في موقف حافلات نقل الركاب.

وصرّح مصدر في شرطة مدينة لينينشتادت أن سيدة أخرى أحضرت المعطف النسائي، وكان من حجم «XL»، أي فوق الكبير، إلى مركز الشرطة بعدما كانت قد عثرت عليه في موقف الحافلات يوم الخميس الماضي. وكان المعطف القديم يحتوي على أكثر من 600 يورو، ولم يسفر التفتيش عن العثور على ما يفيد عن هوية أو عنوان أو ما يدل على شخصية صاحبته. غير أن صاحبة المعطف حضرت إلى مركز الشرطة أول من أمس الاثنين واستعادت المعطف والمال بعدما أثبتت للشرطة بالأدلة القاطعة أنها صاحبة قطعة الملابس المتروكة. تقول صاحبة المعطف (72 سنة) إنها لم تلحظ ضياع مالها إلى أن قرأت التقارير الصحافية صباح الاثنين، إذ انتظرت حتى السبت عودة زوجها لكي تريه المعطف الجديد. لكن الزوج ذكّرها بأنها تمتلك معطفا شبيها جدا بالجديد وطلب منها إعادة ما اشترته صباح الاثنين. وانشغلت يوم الأحد في الإدلاء بصوتها في الانتخابات العامة، ومن ثم متابعة نتائج التصويت على التلفزيون، ولم يحدث ما يجعلها تحتاج المال كي تتذكر معطفها القديم.

وأعادت السيدة المعطف إلى محل الملابس في بلدة ألتنهوندورم يوم الاثنين واستعادت نقودها دون أن تتذكر معطفها القديم. وجلست بعد ذلك في مقهى لشرب القهوة وقراءة الصحف فقرأت خبر المعطف المنسي عند موقف الحافلات، فهُرعت إلى الشرطة. وعبّرت السيدة عن فرحتها باستعادة معطفها القديم، مشيرة إلى أن الأقدم يبقى دائما الأثمن. كما طلبت عنوان السيدة التي عثرت على المعطف لكي تمنحها هدية صغيرة تقديرا لأمانتها.