أمانة تلميذ صغير اضطرت أترابه لإعادة مبلغ كبير من المال كانوا عثروا عليه في الشارع، وانتهى كاملا إلى صاحبه.
القصة الطريفة أوردتها أمس وكالة «د ب أ» نقلا عن مصادر الشرطة في مدينة فرانكفورت (وسط ألمانيا الغربي)، وخلاصتها أن أربعة أطفال من تلامذة إحدى مدارس المدينة، تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، عثروا وهم في طريقهم إلى المدرسة على ظرف فيه نحو 15 ألف يورو. وعندها قرروا استغلال المبلغ الضخم لـ«إدخال السرور إلى قلوب زملائهم». وبالفعل، بعد وصولهم وقفوا في فناء المدرسة وباشروا توزيع المبلغ على رفاقهم. بيد أن أحد الأطفال شعر بالحيرة ووخز الضمير، فسأل أحد المعلمين لأنه أراد التأكد من شرعية ما حدث، وعندها علمت الإدارة بالأمر وطلبت من التلامذة إعادة المبلغ. وبسرعة أعاد التلامذة 12 ألف يورو، لكن المبلغ ارتفع إلى أكثر من 14 ألف يورو بعد توجيه «نداء إلى ضمائرهم» لا يخلو من حرارة. من ناحية ثانية، وبما أن ظرف النقود كان يحتوي على صورة هوية شخصية لرجل أفغاني، بادرت الشرطة إلى الاتصال به وأبلغته بما حدث. وأخبر الرجل الشرطة بأنه فقد الأموال التي كان يحتاجها للقيام برحلة إلى الصين، لكنه لم يتمكن من الحصول على نقوده مباشرة لأنه كان عليه أولا إثبات وجود سيولة نقدية بحوزته.
بقي أن نشير إلى أن الأطفال الذين عثروا على الظرف وأعادوا محتوياته إلى صاحبها ما زالوا بانتظار مكافأة من نوع ما، مع أن فكرة توزيعه على رفاقهم قد تحرمهم من المكافأة.