«مافيا» أرجنتينية تخطف مغتربا لبنانيا معروفا وتطلب 350 ألف دولار فدية

TT

ما زال مصير المغترب اللبناني ابراهيم عواضة في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس، مجهولاً بعداختطافه ليلاً قبل ثلاثة ايام وهو في طريقه من مكان عمله الى منزله. وقد طالب مختطفوه عائلته بفدية قيمتها 350 الف دولار.

واوضح صديق لعواضة هو المغترب احمد معنقي ـ الصحافي وعضو «الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم»( فرع الارجنتين) ـ لـ «الشرق الاوسط»: «ان ابراهيم عواضة وعمره 78 عاماً هو رائد من رواد موضة الالبسة الجاهزة في اميركا اللاتينية، وتحت اشرافه كانت تتم معظم عروض الازياء العالمية، ومعه تتعامل معظم دور الازياء الكبرى، وهو ثري كبير ومعروف بأخلاقه الدمثة ومساعدته جميع اللبنانيين الذين يطلبون منه الدعم والعون».

وقال معنقي: «الاحوال في الارجنتين ليست جيدة. فالمافيا تحكم البلاد والسلطة تعجز حيالها عن حماية الناس احياناً. وفور خطف ابراهيم وطلب المافيا الفدية، اتصلت بي عائلته الساعة الثانية من فجر اول من امس وقالت لي انهم ضربوا ابراهيم وهددوا بقتله ما لم تدفع الفدية، ويبدو ان لا احد يستطيع التدخل، لذا قد تضطر العائلة الى دفع المبلغ وانقاذ حياته».

وكانت الامانة العامة لـ «الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم» في بيروت ممثلة بمسؤول التخطيط في الجامعة المحامي احمد طرابلسي قد تبلغت امس من فرع الجامعة في بوينس ايرس ان عضو الفرع المغترب اللبناني ابراهيم عواضة من بعلبك تعرض للخطف على ايدي مسلحين مجهولين ليل اول من امس وان الخاطفين طالبوا بفدية قيمتها 350 الف دولار للافراج عنه. وفور تبلغه الخبر اجرى طرابلسي اتصالات بعدد من اللبنانيين المغتربين في الارجنتين للوقوف على آخر تطورات القضية والاتصال بالسلطات الارجنتينية لحل القضية.

واجرت «الشرق الاوسط» اتصالا مع السفير اللبناني لدى الارجنتين هشام حمدان، للوقوف على آخر المستجدات في قضية عواضة، فقال انه ابرق الى وزارة الخارجية اللبنانية مبلغاً اياها المعلومات التي حصل عليها، مشيراً الى «ان امر اختطاف عواضة ما زال غامضاً ولا يمكن وضع احتمالات او معلومات دقيقة ورسمية عن طلب الفدية، لا سيما ان عائلة عواضة ولدى افرادها الجنسية الارجنتينية، لم تتصل بالسفارة طالبة اي مساعدة، كذلك لم يتصل اي عضو من «الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم» لهذا الغرض. لذا لسنا قادرين كسفارة على معرفة الحكاية الدقيقة لخطف ابراهيم عواضة». واضاف: «بقيت على اتصال شبه دائم بالشرطة والجهات المختصة للاطلاع على آخر المستجدات بخصوص قضية عواضة، كذلك سعيت الى الاتصال دائماً بأحد افراد عائلته، وقد اجتمعت امس مع المسؤول في الشرطة للوصول الى كيفية مساعدة الاهل، واتصلت ايضاً بابن شقيق ابراهيم عواضة جمال، وهو صديقي، ووضعت نفسي بتصرف العائلة للمساعدة بمبادرة شخصية».

واوضح حمدان: «انه مكبل اليدين ولا يستطيع ان يتصرف من دون طلب رسمي من الاهل ووفق الاجراءات المرعية في مثل هذه الحالة، لانه لا يعرف ما اذا كان تصرفه سيضر المخطوف او ينفعه»، مؤكداً «ان السفارة اللبنانية ووزارة الخارجية لن تقصرا في الواجب تجاه عواضة حتى من دون اتصال الاهل او طلب المساعدة من قبلهم واطلاعنا على ما يجري معهم كما هو مفروض».