شاب ألماني يعترف بمسؤوليته عن 40 حريقا

جرائمه جاءت «تنفيسا لبخار مرجل رأسه الساخن»

TT

في تعاون مثمر بين شرطة مدينتَي دوسلدورف ودفيسبورغ (ولاية الراين الشمالي ووستفاليا) أمكن القبض على شاب (19 سنة) اعترف بأنه مرتكب مسلسل جرائم الحرق في المدينتين.

وقال هاينر إنغنباس رئيس لجنة التحقيقات في دوسلدورف عاصمة الولاية الألمانية الأكبر من حيث عدد السكان، إن الشاب ألكسندر تي اعترف حتى الآن بالمسؤولية عن 40 حريقا في المدينتين. وشملت الحرائق محلات للبضائع ومطاعم ومتاجر وبيوتا، ومع أنها لم تتسبب في وقوع خسائر بشرية، فإنها ألحقت أضرارا اقتصادية بالناس تقدّر بملايين اليوروات.

وكانت الحرائق قد تركزت خلال الفترة الأخيرة في دوسلدورف حيث انطلق رجال المطافئ إلى أماكن الحرائق 8 مرات خلال الأسبوعين الماضيين.

ما اتضح حتى الآن أن الشاب، الذي انتقل إلى دفيسبورغ قبل بضعة أشهر، ينحدر من جزيرة روغن السياحية الشمالية. وتكشف ملفات الشرطة هناك عن عدة حرائق متعمدة لم تُكتشف هوية مرتكبيها بعد، ويعتقد المحققون حاليا أن الكسندر تي مسؤول عنها. وحسب إنغنباس فإن ذوي الشاب أبدوا استغرابهم من التهمة، وقالوا إن ابنهم انتقل إلى دفيسبورغ لنيل التدريب المهني. ومن المنتظر أن يتخرج خلال بضعة أشهر في معهد تدريب الموظفين الصحيين كخبير تدليك.

رجال الشرطة وقعوا على آثار مرتكب جرائم الحريق المسلسلة بفضل كاميرا فيديو منصوبة في أحد المحلات التي تعرضت للحرق. وساورت الشرطة الظنون حينما عرفوا أن الشاب استخدم اسما وهميا وهو يحتال على صاحبة المحل بحجة البحث عن عمل، وزادت الشكوك أكثر عندما تعرّفوا شخصيته الحقيقة وربطوا بين موعد انتقاله إلى دفيسبورغ، الواقعة شمال دوسلدورف، وتزامن ذلك مع اندلاع مسلسل الحرائق.

وحسب تصريحات رالف هيرينبيك، من النيابة العامة، فإن الشاب المتهم لم يتحدث عن دوافعه، لكن ملفاته الطبية تكشف عن اضطراب في الشخصية وحياة عائلية معذبة.

وعلى هذا الأساس يُعتقد أن إقدامه على ارتكاب جرائم الحرق جاء «تنفيسا لبعض البخار من المرجل الساخن في رأس الشاب»، حسب وصف هيرينبيك. وتوقع هيرينبيك أن ينال الشاب عقوبة حبس تصل إلى 15 سنة إذا ما ثبتت سلامة قدراته العقلية.