صور مخلة بالآداب تثير أزمة داخل كنيسة ريفية بالنمسا

شكوك في جهات هدفها زيادة الاهتمام بها

TT

فوجئ الجمع المحتشد داخل كنيسة قرية صغيرة بإقليم التيرول، في غرب النمسا، صباح أول من أمس الأحد، قبيل المباشرة بقداس الأحد، بوجود صور مكشوفة مخلة بالآداب دست بين صفحات كتب الصلاة المتوفرة للمصلين كالعادة في الكنائس الكاثوليكية. أثار هذا الأمر الغريب الكثير من الارتباك والامتعاض والغضب، خاصةً أن الصور لم تدس في كتاب واحد أو اثنين بل دسّت وألصقت لصقا بصفحات معظم الكتب وبطريقة متقنة بحيث تعذّر على الجمع نزعها دون تمزيق صفحات الكتب. وعلى الأثر استعانت الجهة المسؤولة عن الكنيسة بالشرطة لتحري ما حدث، وبالفعل بوشر بالتحقيق وسجل ما حدث كـ«عمل تخريبي» ارتكبه مجهول أو مجهولون.

من جهة ثانية، ما أثار الانتباه أكثر أن الأمر لم يقتصر على الصور المكشوفة بل شهد عصر الأحد ذاته ما يشبه حملة من التعليقات ظهرت على الصفحة الإلكترونية التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية «أو.أر.إف»، ففي حين أبدت قلة من المعلقين استياءها للفعلة لم يخفِ كثيرون اعتقادهم أن القضية بمجملها ربما تكون مُختلَقة من قبل فرد، أو مجموعة أفراد، كمحاولة لإعادة الاهتمام بالكنيسة التي تشكو من قلة الزوار. وأشار أصحاب «نظرية المؤامرة» إلى أن الحادث رغم غرابته عاد بالكنيسة لمواقع الأحداث وجعلها مجددا محط اهتمام الناس. وتساءل هؤلاء: كيف تسنّى لفرد أو أفراد إيجاد الوقت الكافي للقيام بعملهم المشين هذا دون أن يلفتوا أنظار أي من المشرفين على الكنيسة؟ وفي سياق آخر، استنكر البعض مسارعة رجال الشرطة إلى جمع الكتب من دون اهتمام بالتعامل معها كـ«قرائن اتهام»، قائلين إنه كان من الواجب الحرص على جمع البصمات ثم التحفظ عليها.