نوبل الفيزياء يتقاسمها بريطاني وكندي وأميركي تقديرا لأبحاثهم المهمة في مجال الألياف البصرية

اللجنة المانحة تصفهم بـ«أرباب الضوء»

TT

في الدفعة الثانية من جوائز نوبل العالمية، أعلنت لجنة نوبل في العاصمة السويدية استوكهولم أمس عن منح جائزة نوبل للفيزياء لثلاثة علماء هم البريطاني ـ الأميركي تشارلز كاو والكندي ـ الأميركي ويلارد بويل والأميركي جورج سميث، تقديرا لإنجازاتهم البحثية في مجال الألياف البصرية والمواد نصف الناقلة أو الموصلة. ووصفت اللجنة العلماء الثلاثة في بيانها بأنهم «أرباب الضوء» لأن أعمالهم أتاحت «خلق عدة ابتكارات عملية في الحياة اليومية وقدمت أدوات جديدة للاكتشافات العلمية». ولكن تبعا للبيان، الذي تناقلته أمس وكالات الأنباء، لم تمنح الجائزة البالغة قيمتها عشرة ملايين كورون سويدي (980 ألف يورو) مثالثةً بالتساوي، للعلماء الثلاثة. بل حصل كاو (75 سنة) المولود في الصين على نصفها، وقال بيان اللجنة إن في ذلك تقديرا خاصا للتقدم الذي أحرزه، منذ أكثر من 40 سنة، «في مجال نقل الضوء في الألياف للاتصالات البصرية». وأوضحت اللجنة أن اكتشافات كاو «مهدت الطريق أمام تكنولوجيا الألياف البصرية التي تستخدم اليوم تقريبا في كل الاتصالات الهاتفية والمعطيات».

وتابعت اللجنة في بيانها أنها كافأت بويل (85 سنة) وسميث (79 سنة)، اللذين سيتقاسمان النصف الآخر من الجائزة، «لاختراعهما عام 1969 دائرة نصف ناقلة للصور، هي عبارة عن مستشعر «سي سي دي».. «المستخدم في التصوير الرقمي. مشيرة إلى أنهما ابتكرا لاقط الصور الرقمية الـ«سي سي دي» الذي أصبح اليوم «أداة إلكترونية في كل مجالات التصوير تقريبا».

كاو، المولود في شنغهاي بالصين عام 1933، عمل مع مختبرات ستاندارد كوميونيكيشن في هارلو ببريطانيا وجامعة هونغ كونغ الصينية. في حين عمل كل من بويل وسميث في مختبرات بل في ولاية نيوجيرسي الأميركية. هذا، وكان موسم جوائز نوبل قد افتتح أول من أمس الاثنين بمنح جائزة نوبل للطب والفيسيولوجيا للأسترالية ـ الأميركية إليزابيث بلاكبرن (جامعة كاليفورنيا ـ سان فرانسيسكو) والأميركيين كارول غريدر (جامعة جونز هوبكنز) وجاك سوستاك (جامعة هارفارد)، وذلك تقديرا لأبحاثهم التي أتاحت التعرف على «التيلوميرات»، وهي العناصر التي تلعب دورا أساسيا في شيخوخة الخلايا.