وزير بريطاني اكتشف وجود قريبة له في روسيا

بفضل اتصال هاتفي خلال حوار إذاعي

TT

ليس سرا أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميلباند وشقيقه إد وزير الدولة لشؤون الطاقة والتغير المناخي يتحدران من عائلة يهودية بولندية، وكان أبوهما رالف ميلباند من ألمع المثقفين الماركسيين الذين فرّوا من بلجيكا إلى بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية هربا من النازية. غير أن التجربة التي تعرّض لها إد (40 سنة) خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الروسية موسكو كانت طريفة حقا.

فحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اكتشف الوزير البريطاني الشاب وجود قريبة قديمة له في روسيا بعدما عرّفت عن نفسها بأنها قريبته خلال حوار له على محطة راديو موسكو. فبينما كان ميلباند يتلقى الأسئلة اتصلت سيدة مسنّة وخاطبته بالروسية «أنا صوفيا دافيدوفنا ميلباند.. أنا قريبتك. أنا الوحيدة المتبقية». ومع أن طاقم العمل بالإذاعة شك في بادئ الأمر بوجود خدعة ما خلف المكالمة فبادر إلى قطعها، فإن الوزير البريطاني ذهب بالفعل لزيارة السيدة، وهي أكاديمية سابقة، عمرها 87 سنة. وحقا، تبيّن أن الجد الأكبر للوزير ميلباند كان شقيق جد صوفيا. إذ ولد الاثنان في «الغيتو» اليهودي في وارسو عاصمة بولندا. وقال الوزير معلقا في ما بعد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «إنها تجربة جميلة ومؤثرة ورائعة للغاية بالنسبة لي.. لقد علمت بشكل غير واضح عن وجودها إبان طفولتي وأدركت أنني إذا بحثت في مكتبة إلكترونية على الإنترنت سأجد اسمها.. وإنه لشيء رائع أن ألتقي بها وجها لوجه، وهي أيضا رأت أن ذلك شيء رائع». وأضاف أن صوفيا لم تنبهر بمنصبه أو منصب شقيقه ديفيد في الحكومة البريطانية لكنها تعهدت بالاستمرار في التواصل معهما. وتابع أنه يعتقد أن «اهتمامها بمنصب ديفيد أو منصبي كان أقل من حرصها على التواصل العائلي، ومعرفة أنها ليست آخر أفراد عائلة ميلباند ممن بقوا على قيد الحياة، وأن ثمة فرعا للعائلة في بريطانيا».