وزير العدل الفرنسي يطالب بوضع حد للضغوط النفسية في مكان العمل

بعد انتحار 24 موظفا في إحدى شركات الاتصالات

TT

قال وزير العمل الفرنسي كسافييه داركو، أول من أمس، إنه يتعين على الشركات الفرنسية أن توقف الضغوط النفسية في أماكن العمل لمواجهة موجة من الانتحار المتزايد. ونقلت «رويترز» أن 24 موظفا في إحدى شركات «فرانس تليكوم» ـ ثالث أكبر شركة للاتصالات في أوروبا والتي كانت الدولة تحتكر ملكيتها ـ انتحروا منذ بداية عام 2008، وأن آخرين حاولوا قتل أنفسهم. كما انتحر موظف في شركة «رينو» لصناعة السيارات يوم الأربعاء الماضي.

وقد عقدت الشركة اجتماعا خاصا لبحث ظروف العمل. وقال داركو «لقد قللنا ولوقت طويل من المخاطر النفسية، حيث إن اكتشاف شخص ما سقط في فرن للصهر، أسهل من اكتشاف شخص يعاني من متاعب نفسية. ومع ذلك، فإن المخاطر النفسية حقيقية، كما أظهر الوضع المأساوي في (فرانس تليكوم) على نحو خاص».

وحث داركو 2500 شركة فرنسية تشغل كل منها أكثر من 1000 موظف، على الانتهاء من المحادثات مع النقابات بشأن تخفيف الضغوط النفسية ـ التي يقول زعماء عماليون إنها السبب في موجة الانتحار ـ بحلول الأول من فبراير (شباط) المقبل.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ديدييه لومبار ـ الذي تعرض للانتقاد بسبب وصفه حالات الانتحار بأنها «نمط منتشر»، وقيل إنه لم يول اهتماما كافيا لعلامات الضيق التحذيرية الأولى ـ لإذاعة «أوروبا 1»: «أعتقد أننا استخففنا بعدد من العوامل البشرية. كانت لدينا تحولات كبرى حدثت على الأرجح بشكل سريع جدا».

وتبلغ حصة الحكومة ـ وهي أكبر مساهم في «فرانس تليكوم» ـ 27 في المائة من أسهم الشركة، وتشارك بقوة في المحاولات الجارية للتغلب على ما خلفته حالات الانتحار التي وقعت حتى الآن. بينما تلقي النقابات باللوم على إعادة الهيكلة وضغوط العمل في «فرانس تليكوم».