دوفيلبان يركض في باريس تاركا خلفه حربه مع ساركوزي

يشارك في سباق للجري في ظل ملاحقة قضائية

TT

سجل رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان اسمه في لائحة الراغبين في المشاركة في سباق سنوي محلي للجري، يقام اليوم. وحسب الأسماء التي وردت على الموقع الإلكتروني للسباق، الذي يقطع المشاركون فيه مسافة 20 كيلومترا في باريس، يركض دوفيلبان برفقة ابنه آرتور، بـ«فانلة» تحمل الرقم 874. لكن تسجيل الاسم لا يعني، بالضرورة، المشاركة الفعلية.

ويثير ظهور اسم رئيس الوزراء السابق بين أسماء المتسابقين علامة استفهام. وعلى الرغم مما عرف عن دوفيلبان من اهتمامه بهوايتين رئيسيتين هما كتابة الشعر والولع بسباق المسافات الطويلة، فإنه كان طوال الأسبوعين الماضيين غارقا في الدفاع عن نفسه في معركة قضائية من شأنها تهديد مستقبله السياسي. وورد اسم دوفيلبان في القضية المنظورة أمام المحكمة، حاليا، والمعروفة باسم «كليرستيم»، وقد استدعي للإدلاء بإفادة فيها.

وحظيت قضية «كليرستيم»، التي أخذت اسمها من شركة مصرفية في «لوكسمبورغ»، بكثير من الاهتمام منذ تسربت تفاصيلها إلى وسائل الإعلام قبل أكثر من سنتين، نظرا لأنها تلقي بظلالها على أسماء فنية وسياسية شهيرة.

ويمثل في دائرة الاتهام في القضية خبير لبناني في الأنظمة المعلوماتية هو عماد لحود، يفترض أنه قام بتزوير كشوفات حســابات سرية في مصارف أجنبية، بتحريض من جهات «عليا» ذات نفـــوذ.

وتخص الحسابات عددا من الشخصيات الفرنسية، من بينها الرئيس نيكولا ساركوزي. ويتهم هذا الأخير خصمه اللدود دوفيلبان بأنه كان على علم بالتزوير الهادف إلى تلويث سمعة الرئيس من خلال الإيحاء بتلقيه رشاوى من صفقات سلاح فرنسية تمت مع جهات خارجية.

تبعا لذلك، قرر دوفيلبان أن يخوض حربا مفتوحة ضد ساركوزي. وحرص على أن يجعل من توجهه إلى قاعة المحكمة في باريس «عرضا» شاركت فيه زوجته وابنه وابنتاه، في نوع من التماسك العائلي الذي يفتقده خصمه. فهل يكون الحديث عن مشاركته في سباق الجري فصلا آخر من فصول الاستعراض الذي يحشد له دوفيلبان كل طاقاته البدنية والفكرية؟