اكتشاف ثاني بحيرة مقدسة عند الفراعنة

الأولى كانت لمعبد آمون واكتشفت عام 1928

TT

عثرت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة على كشف أثري مهم في منطقة صان الحجر بمدينة تانيس، في محافظة الشرقية (80 كم شرق القاهرة) بالوجه البحري، هو عبارة عن موقع البحيرة المقدسة الخاصة بمعبد الملكة «موت».

وأبلغ فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، الصحافيين أمس بأن «مبنى البحيرة المقدسة شيد بالكتل الجيرية الضخمة، والمعاد استخدامها من عدة مبان أخرى نقشت عليها باللغة المصرية مناظر مختلفة توضح وتؤرخ للفترات التي شيدت فيها هذه المباني بالمنطقة منذ عصر الأسرتين 21 و22 وحتى عصر الأسرة 26».

ومن جهة ثانية، أوضح الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن هذه البحيرة هي البحيرة الثانية التي تكتشف في تانيس، إذ سبق الكشف عن البحيرة الأولى في عام 1928 وكانت لمعبد «آمون». وأوضح حواس أن بحيرة معبد «موت» تتميز بحالة جيدة من الحفظ ودقة البناء طبقا للعقيدة المصرية القديمة. والملكة «موت» هي زوجة الملك آمون، وكان هذا المعبد قد بني في تانيس لعبادتها وخونسو الطفل.

أما الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري، فذكر أنه عثر على مبنى البحيرة المقدسة لمعبد الملكة «موت» على عمق 12 مترا تحت سطح التل الأثري، ويبلغ ارتفاعه نحو 30 مترا في بعض الأجزاء، أما ممر البحيرة فيبلغ طوله 15 مترا وعرضه 12 مترا، وارتفاع الجدران 5 أمتار وسماكتها 170 سم. وتابع الدكتور عبد المقصود قوله إنه «لأهمية هذا الكشف يعكف المجلس الأعلى للآثار حاليا على أعمال تطوير حول منطقة المعبد لإعداده كمزار سياحي ضمن المنطقة الأثرية وتهيئة المسارات اللازمة للزيارة».