طفل في السادسة حبس أنفاس الأميركيين لـ5 ساعات.. ظنا بأنه يطير في منطاد

أنبه والده فاختبأ داخل علبة كرتون في مرآب البيت

TT

عاشت الولايات المتحدة دراما حقيقية لنحو خمس ساعات، لدى تلقي الشرطة بلاغا بأن طفلا في ولاية كولورادو، بغرب البلاد، صعد إلى منطاد تجريبي صنعه أبوه العالم في أبحاث الظواهر المناخية، في مرآب منزل العائلة بمدينة فورت كولينز الجامعية. غير أنه عثر على الطفل (6 سنوات)، لاحقا، مختبئا داخل علبة من الكرتون (الورق المقوّى) في مرآب المنزل. وكالة «أ.ف.ب» الفرنسية التي نقلت الخبر أمس، عن المصادر المحلية، ذكرت أن محطات التلفزيون الأميركية باشرت بث لقطات حية للمنطاد الرمادي اللون المنطلق بحرية على ارتفاع مئات الأمتار فوق سماء مدينة دنفر، عاصمة كولورادو إلى الجنوب من فورت كولينز. وتسمر المشاهدون لبضع ساعات قلقين على مصير الطفل واسمه فالكون هين، ثم تضاعف قلقهم عندما هبط المنطاد من دون وجود أثر للطفل. وعندها ساورت الشرطة ومعها كل من تابع «الدراما» الحية المخاوف من احتمال أن يكون الطفل قد هوى من المنطاد إلى حتف مؤكد.

غير أن القلق تلاشى عندما أعلن ناطق باسم الشرطة أمام الإعلام «النهاية السعيدة». وأوضح أن «الطفل كان هنا كل الوقت.. كان مختبئا داخل علبة كرتون في مرآب منزله»، مضيفا «لا أريد الآن الخوض في التفاصيل، لكنها ليست المرة الأولى التي يُفقَد فيها طفل وعندما يتنبه إلى أن البحث عنه جار يختبئ خوفا من التوبيخ».

وأوضح الناطق أن شقيق الطفل فالكون، وهو الذي أبلغ الشرطة بركوبه المنطاد، استجوب عدة مرات وكانت إفاداته مترابطة، «وما ذكره بشكل واضح جدا وحاسم هو أن شقيقه صعد إلى المنطاد».

وبعد نهاية مغامرة الطفل الذي أبقى أميركا على أعصابها لساعات، ظهر فالكون أمام منزله مع والده ريتشارد ووالدته ميومي وشقيقيه براد (10 سنوات) وريو (8 سنوات). وذكر الوالد للمراسلين أنه تشاجر مع فالكون قبيل انطلاق المنطاد، «وقال لي (لاحقا) إنه اختبأ لأنني صرخت في وجهه». وأكد الطفل أن والده أنبه وصرخ في وجهه فاختبأ، وتابع «بعدما لعبت نمت.. وخرجت (من العلبة) لأنني شعرت بالملل فعلا».